بغداد/ عراق أوبزيرفر
ضجة تعيشها الأوساط الشعبية في العراق، إثر ملابسات نقل نجم المنتخب الوطني أيمن حسين للعلاج في أحد مستشفيات دولة الكويت، بسبب إصابته بنزيف في الشريان الأبهر، خلال مباراة المنتخب العراقي مع نظيره العماني، حيث تمكن أيمن حسين من تسجيل الهدف الوحيد.
وبحسب دائرة صحة البصرة، فإن اتحاد الكرة العراقي متعاقد مع أحد المستشفيات الإهلية في المحافظة لاحالة المصابين من لاعبي المنتخب الوطني في حال تعرضهم للإصابة أثناء مباريات المنتخب على أرض البصرة، وعندما تعرض اللاعب أيمن حسين للإصابة تم نقله إلى المستشفى المتعاقد معها من قبل اتحاد الكرة العراقي.
وذكر بيان صدر عن صحة المحافظة، أن “دائرة الصحة حرصا منها على سلامة لاعب منتخبنا الوطني قامت بإرسال عدد من أطباء الاختصاص في الجراحة والقلب والكادر التمريضي وسيارات الاسعاف والمسعفين وباشراف مدير قسم العمليات الطبية”.
ولفت البيان، إلى أنه “تمت متابعة الحالة الصحية والعرض على اتحاد الكرة العراقي القيام بالاجراء الطبي اللازم له، فيما كان رأي الاتحاد نقله إلى احد المؤسسات الصحية في الكويت”.
لكن الطبيب الاختصاص في مستشفى الشفاء علي جواد، الذي وصله أيمن حسين أول مرة، نفى أن يكون المستشفى لديه عقد ما ذكرت دائرة صحة المحافظة.
وتساءل مدونون عراقيون ونشطاء عن سبب نقل النجم أيمن حسين إلى الكويت برغم امتلاك محافظة البصرة، عدداً من المستشفيات، لكن وفق التقييمات الطبية فإن هذه المستشفيات لا تتمكن من معالجة حسين حتى لو وصل إليها.
بدوره، ذكر عضو اتحاد كرة القدم احمد الموسوي، أن مستشفيات محافظة البصرة لا تملك الأجهزة التي استخدمت في التدخل الجراحي للاعب أيمن حسين، لذلك تم نقله إلى الكويت.
وقال الموسوي في تصريح صحفي، إن “ايمن حسين، أصيب في الدقيقة السادسة من المباراة وتحامل على نفسه للبقاء إلى الدقيقة الثمانين وتم نقله الى مستشفى الشفاء في البصرة لكن حالته تطلبت تدخل جراحي بأجهزة غير متوفرة في المحافظة”.
وأوضح أن “هناك أجهزة طبية في مستشفيات ببغداد واربيل، لكن الكادر الطبي طلب نقله الى الكويت لقرب المسافة وأمان النقل البري أكثر من الجوي بالنسبة لحالته”.
وفي بلد نفطي وموازنات انفجارية، تساءل مدونون كيف لا نمتلك أجهزة حديثة ومتطورة، حتى يتم نقل اللاعب أيمن حسين إلى الكويت لتلقي العلاج، وسط حالة من الدهشة والصدمة، التي أصابت الجميع، من ضعف البنية التحتية الطبية.
أجهزة غير متوفرة
لكن مصدراً في الاتحاد العراقي لكرة القدم، قال إن “المستشفى الذي ذهب إليه حسين أول مرة لم يكن مجهزاً بكامل الأجهزة المطلوبة لعلاجه، خاصة وأن إصابته ليست بسيطة، وإنما في القلب”، مشيراً إلى أن “قرار نقله كان صائباً، خاصة بعد أن تضاربت التحليلات الممنوحة من المستشفى في البصرة، مع تلك التي أجراها وتوصل إليها المستشفى الآخر في الكويت”.
وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ “عراق أوبزيرفر” شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن “هناك عتباً حصل بين الجهاز الإداري للمنتخب وكذلك السلطات المحلية في البصرة بشأن ما حصل، لكن في النهاية، فإن القرار يكون للاتحاد والطاقم الطبي”، مؤكداً أن “الكثير من الأجهزة الطبية لم تكن متوفرة، وهذا يعود ربما إلى ارتفاع كلفتها”.
لكن مستشفى دار الشفاء نفى أن يكون لديه ضعف في الخدمات الطبية المقدمة لزبائنه، مشيراً إلى اتخاذ الاجراءات المطلوبة.
وأكد المستشفى في بيان تلقت وكالة “عراق أوبزيرفر” نسخة منه، أنه “قام بجميع الإجراءات اللازمة لمعالجة حالة حسين الذي تعرض لنزيف في الشريان الأبهر، وتم استقباله في طوارئ المستشفى حيث أجريت له الفحوصات الأولية في قسم الأشعة التشخيصية”، موضحا، أنه بناء على حالته، خضع حسين لعملية وضع “جيست تيوب لتصريف الدم”.
وأكد المستشفى، أنه “مجهز بالكامل بالأجهزة الحديثة والطواقم الطبية المتخصصة للتعامل مع جميع الحالات الطارئة” مبيناً، أن “قرار نقله إلى الكويت كان بناء على رغبة اتحاد كرة القدم العراقي الممثل بالكابتن عدنان درجال والكابتن يونس محمود، وليس بسبب ضعف إمكانيات المستشفى”.