تحليلاترئيسية

إيران وأذربيجان .. الصدق ليس في كل المواقف!

بغداد / عراق اوبزيرفر

يلوح شبح الحرب مجدداً في ارمينيا، بعد أن قصفت القوات الاذربيجانية معدات عسكرية، وقالت إنها أطلقت “عمليات لمكافحة الإرهاب” تستهدف القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ، بينما نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في هذا الإقليم المتنازع عليه، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بـ “عدوان” باكو على قره باغ.

وبعدما كانت هناك مفاوضات وحديث عن تسويات محتملة، تصاعد التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، بعد مقتل أربعة من الجنود الأذربيجانيين واثنين من المدنيين في إقليم ناغورنو قره باغ إثر تدمير مركبات بسبب ألغام أرضية؛ مما دفع حكومة أذربيجان إلى البدء في شن عملية لمكافحة الإرهاب بالإقليم.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية -في بيان- أن قواتها وجهت ضربات بأسلحة دقيقة ضد القوات والمواقع العسكرية الأرمينية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية العسكرية هو إخراج التشكيلات المسلحة الأرمينية مما وصفته بـ “أراضي أذربيجان” وتدمير البنية التحتية العسكرية الأرمينية في الإقليم.

وقالت هذه الوزارة أيضا إن الهدف من العملية هو إنهاء استفزازات أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى “المناطق المحررة” وفق وصف البيان.

وأفاد بيان الدفاع الأذرية بإصابة اثنين من جنوده بجروح، جراء ما وصفته باستفزاز عسكري أرميني، مشيرة إلى أن أنه يمكن للمدنيين في الإقليم المغادرة عبر الممرات الإنسانية إلى أرمينيا أو جهات أخرى.

موقف إيران .. هو الأبرز

وتدعم إيران أرمينيا، بالرغم من أنها دولة مسيحية، على حساب اذربيجان وهي دولة شيعية ما رآه مختصون بأنه يكشف عدم صدقية إيران في دعواها بأنها تتبنى قضايا الشيعة في العالم.

وسبق أن وجَّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداً نادراً في يونيو/حزيران الماضي إلى إيران بأنها هي التي تعرقل إنشاء “ممر زنغزور” الذي يربط بلاده بأذربيجان، وبالتالي يربط بين آسيا وأوروبا، في ظل توترات في ذلك الوقت بين باكو وطهران، وصلت لتلويح ضمني للأخيرة بالحرب، فيما ردت باكو بمناورات مع أنقرة.

ويرى الباحث في الشأن السياسي العراقي، عماد محمد، أن “إيران وإن كانت دولة مبنية على أساس التشيع، وتصدر نفسها على أنها حامية للتشيع في العالم، لكننا نراها تقف مع دولة أرمينيا، وهذا ربما فيه درس للأطراف العراقية التي تثق كثيراً بسياسات إيران، وتعتقد أنها مبنية على أساس ديني”.

وأضاف عماد في تصريح لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “العالم تغير بسرعة كبيرة، ولم تعد الدول مبنية على أساس الدين أو المذهب، لكن في الواقع الكثير من الدول تتبنى تلك الأفكار لحماية نفسها، أو تصدير وضعها على أنها قادرة على جمع الشعوب من هذا الدين أو ذاك، لكنها لا بد وأن تقع في طب كما يحصل الآن مع إيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى