اتفاق “مبدئي” بين روسيا وايران يخص هذا المجال

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
أعلنت وزارة النقل الروسية أن روسيا وإيران توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن تأسيس “كونسورتيوم” مشترك يضم شركات الشحن والموانئ التابعة للبلدين، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الاستراتيجي في قطاع النقل البحري ضمن مشروع ممر “شمال–جنوب” الدولي.
وبحسب تقرير لوكالة Neftegaz.RU، الروسية، فإن “الاتفاق الجديد ينص على تشكيل جمعية مشتركة تُعنى بتنسيق عمل شركات الشحن الروسية والإيرانية، إلى جانب إدارة التعاون بين الموانئ في كلا البلدين، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة حركة البضائع وتسهيل الربط التجاري عبر بحر قزوين والمنافذ الإقليمية المرتبطة”.
وأوضح التقرير أنه “من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات الفنية بين ممثلي الشركات الملاحية والموانئ في مايو 2025، التي ستتناول وضع استراتيجية موحدة لتطوير النقل البحري في المنطقة، وتنسيق السياسات الجمركية والرسوم على الشحنات، فضلاً عن تنظيم علاقات الشراكة مع موانئ ودول أخرى مطلة على بحر قزوين”.
وخلال اللقاءات التمهيدية، ناقش الطرفان أيضاً التقدم المُحرز في مشروع النقل عبر الممر الدولي “شمال–جنوب”، مع التركيز على الطرق الشرقية والغربية لهذا الممر الاستراتيجي، الذي يُعد أحد البدائل الحيوية لممرات التجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس أو البحر الأسود.
وفي ذات السياق، أبدت موسكو وطهران اهتماماً خاصاً بتسريع إنجاز خط السكك الحديدية بين رشت وآستارا، باعتباره جزءاً محورياً في تكامل البنية التحتية للممر، حيث سيساهم في ربط الشبكات الروسية والإيرانية مباشرة، ويعزز من تدفق البضائع عبر الخليج وبحر قزوين نحو شمال وشرق أوروبا.
كما كشفت وزارة النقل الروسية أن الفترة من 23 إلى 25 مايو ستشهد سلسلة من اللقاءات الفنية والاستشارية بين رابطة النقل البري الدولي الروسية ونظرائها الإيرانيين، إلى جانب جلسات مشاورات موازية بين سلطات الطيران المدني في البلدين لمناقشة آفاق تعزيز حركة الطيران والتنسيق اللوجستي في هذا المجال.
الخطوة تمثل تطوراً نوعياً في مستوى التعاون الروسي–الإيراني في قطاع النقل، وتندرج ضمن رؤية أوسع يسعى فيها الطرفان إلى تقليص الاعتماد على الممرات الغربية والخاضعة للرقابة الأميركية والأوروبية، وتعزيز الاستقلال اللوجستي في ظل تصاعد الضغوط والعقوبات الغربية.