استشهدوا بغارات “إسرائيلية”.. لمحة تاريخية عن أبرز قادة حزب الله
عواصم/ عراق أوبزيرفر
بينت صحيفة الغارديان البريطانية، ابزر قادة حزب الله الذين استشهدوا بضربات اسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته “عراق أوبزيرفر”، أنه “حتى قبل الهجمات الجديدة التي وقعت يوم الأحد، كان الجيش الإسرائيلي يتفاخر بأنه قتل معظم كبار قادة حزب الله ومع ورود أنباء عن مقتل نبيل قاووق ، وهو شخصية بارزة أخرى داخل الحزب، في غارة جوية في بيروت، يبدو أن مهمة القضاء على القيادات العليا في هيكل القيادة العسكرية لحزب الله قد اكتملت تقريبًا، بعد اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله يوم الجمعة”.
وأشارت الى، ان “نبيل قاووق أنظم، مثل العديد من كبار مسؤولي حزب الله التسعة عشر الذين اغتالوا، إلى الحزب وهو في سن المراهقة في السنوات الأولى من تاريخ المنظمة الذي يمتد لـ 41 عامًا، وتولى سلسلة من المناصب القيادية العسكرية. ومؤخرًا، بدأ قاووق في العمل في أدوار سياسية أكثر وكان مسافرًا متكررًا إلى إيران، حيث كانت تربطه علاقات جيدة ببعض كبار المسؤولين.
وتابعت: “من بين قدامى مقاتلي حزب الله الذين اغتالوا في الأيام الأخيرة إبراهيم عقيل، وهو عضو مؤسس ثان للجناح العسكري للمنظمة”.
ولفتت الى “فؤاد شكر، الذي اغتيل في تموز متورطاً في التفجيرات الضخمة التي شنت ضد أهداف أميركية وفرنسية وإسرائيلية في عام 1983، والتي كانت بمثابة مقدمة لحزب الله”، مبينة أن “شكر لعب دوراً رئيسياً في تطوير القدرات العسكرية لحزب الله، وتولى منصب رئيس الأركان داخل حزب الله، وكان مستشاراً عسكرياً كبيراً لنصر الله”.
وتابع البيان: “القيادي الاخر هو علي كركي، الذي كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية على طول الحدود المتنازع عليها مع إسرائيل”
ويقول المحللون إن “كركي، الذي تولى عدداً من الأدوار الدولية السرية خلال مسيرته العسكرية الطويلة، كان يجري إعداده لتولي دور قيادي كبير داخل حزب الله وقد اغتيل إلى جانب نصر الله في الضربة الضخمة التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على بيروت يوم الجمعة”.
“القيادي إبراهيم جزيني، الذي كان مسؤولاً عن الأمن الداخلي داخل حزب الله، من بين هؤلاء، ورغم أنه لم يكن له أي أتباع شخصيين وكان منعزلاً إلى حد ما داخل المنظمة، فقد كان جزيني محل ثقة ومحبة من نصر الله”، بحسب الصحيفة.
وبين ، إن “خسارة مثل هؤلاء الرجال تترك حزب الله في حالة من الفوضى، محروماً من المشغلين القادرين الذين يمتلكون خبرة عسكرية ودولية عميقة”.
والمرشح الأكثر وضوحا لخلافة نصر الله هو “هاشم صفي الدين ، الذي يرأس المجلس التنفيذي لحزب الله، حيث ولد صفي الدين، وهو ابن عم نصر الله، في عام 1964 في جنوب لبنان وهو عضو مؤسس آخر”.
ويُعتقد أنه “أمضى سنوات عديدة في قم، المدينة الدينية الإيرانية، وقد عهد إليه حزب الله بمجموعة متنوعة من المهام على مدى عقود من الزمان”.
صفي الدين، وهو متحدث عام قوي، يتمتع بشعبية داخل المنظمة وبين رعاتها في طهران. وفي العام الماضي قال : “قد يتطلب الأمر حرباً واحدة، أو حربين، أو ثلاث حروب، أو مواجهات متعددة، أو مواجهة عسكرية، أو تضحية بالشهداء، أو تحمل العبء، أو التعامل مع العواقب، ولكن في نهاية المطاف، يجب أن تنتهي إسرائيل”.
لقد استهدفت حملة الاغتيالات الإسرائيلية حتى الآن “القادة العسكريين لحزب الله، ولم تلحق الضرر بالمستويات السياسية العليا إلى حد كبير. ولكن صفي الدين، الذي يشغل منصب عضو في مجلس الجهاد في المنظمة، قد يصبح هدفاً للاستهداف أيضاً في القريب العاجل”.