العراقالمحررامنخاصرئيسية

استنفار امني في كركوك.. ماذا يجري؟

كركوك / عراق اوبزيرفر

أفاد مصدر أمني، اليوم الاحد، بدخول القوات الأمنية في محافظة كركوك حالة الاستنفار، خشية ردة فعل غاضبة على انتخاب الحكومة المحلية الجديدة.

وقال المصدر لـ عراق اوبزيرفر، إن “القوات الأمنية في محافظة كركوك دخلت حال الاستنفار خشية خروج تظاهرات عارمة، رافضة لانتخاب الحكومة المحلية الجديدة”.

حسم مجلس محافظة كركوك في جلسة عقدها مساء السبت ببغداد تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة الواقعة بشمال العراق بانتخاب رئيس “تحالف كركوك قوتنا وارادتنا” ريبوار طه محافظاً جديداً، وإبراهيم الحافظ رئيساً للمجلس، وسط غياب عدد من القوى السياسية أبرزها كتلة حزب الديمقراطي الكردستاني وأعضاء الكتلة التركمانية.

وجاء ذلك عقب أشهر من تعطل عملية تشكيل حكومة كركوك المحلية، إثر انقسام القوى السياسية حول منصب المحافظ.

وفي هذا السياق، فقد عَدّ رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، الأحد، جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس محافظة كركوك التي انعقدت مساء السبت في العاصمة بغداد، “مخالفة للقانون”.

وقال توران في مؤتمر صحافي إن “جلسة انتخاب المحافظ ورئيس المجلس مخالفة واضحة وصريحة للقانون”.

وأضاف أن “الجلسة لم تكن بعلم ولا بدعوة رئيس السن لمجلس المحافظة راكان سعيد الجبوري، وهذا ما يؤكد مخالفتها للمادة السابعة من قانون مجالس المحافظات رقم (21) لسنة 2008؛ لذا فإننا نعتبر مخرجات الجلسة مخالفة للقانون، وسنلجأ إلى القضاء لإبطال مخرجات هذه الجلسة”.

في حين عَدّ رئيس كتلة التحالف العربي في مجلس محافظة كركوك ومحافظها السابق راكان سعيد الجبوري، أن “التحالف العربي والتركمان تم إقصاؤهم من تشكيل الحكومة المحلية”، مبيناً أن “من شارك في انتخاب المحافظ ورئيس المجلس أعطى حقوق العرب والمكون بذلة”.

وقال الجبوري في تسجيل مرئي وزّعه على وكالات الأنباء إن “ما حدث من قبل بعض ممثلي العرب هو سلب استحقاق هذا المكون في جلسة خارج المحافظة، حيث تم ذلك من كتلة واحدة، ولم يتم تقديم طلب رسمي عبر رئيس السن، وتم في يوم عطلة وخارج المحافظة، وهذا مخالف لنص المادة 13… ومخالفة محضر الجلسة الأولى على أن تكون الجلسة مفتوحة”.

وتابع الجبوري أن “إعلان تشكيل الإدارة المحلية تم فيه إقصاء التركمان، وقبل ساعتين من المشاركة في انتخاب الإدارة أصدر ممثلو العرب الستة موقفاً بأنهم سوف لا يشاركون في جلسة الانتخاب»، معتبراً أن «ما حدث خيانة”.

وشدد على أنه “سوف نتمسك بالحقوق وسوف نتوجه إلى القضاء؛ كون ما حدث غير قانوني وخارج السياقات”.

من جهته، أعلن محافظ كركوك الجديد، ريبوار طه، في أول بيان له، عن بدء مرحلة جديدة في كركوك تركز على تعزيز السلام والوئام والإعمار.

وأكد طه، وهو قيادي في الاتحاد الوطني، أن “الأولويات ستشمل تعزيز الأمن وتحسين الخدمات وتأهيل البنى التحتية، مع الاهتمام بكافة القطاعات وتفعيل الموارد الغنية التي تتمتع بها كركوك من أجل تحسين حياة المواطنين”.

وأشار إلى أن منصبه سيكون “أداة لتحقيق السلم السياسي والاجتماعي وتعزيز التعايش المشترك بين جميع مكونات كركوك”، مؤكداً أنه سيكون “محافظاً للكرد والعرب والتركمان والمسيحيين وجميع شرائح المجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى