اعتراف أممي.. الاسرى الفلسطينيون يتعرضون للإهانة
نيويورك/ متابعة عراق اوبزيرفر
اتهم مسؤول في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، قائلًا إنه التقى رجالا احتجزوا لأسابيع وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين، كما أطلق سراح بعضهم وهم يرتدون الحفاظات.
وقال أجيت سونغاي، وهو مسؤول في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من غزة، إن عدد الرجال الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية في غزة ردًا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) غير واضح، لكنه يقدر بالآلاف.
وأضاف سونغاي، الذي التقى بعض المحتجزين المفرج عنهم في القطاع: “هؤلاء هم الرجال الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية في أماكن مجهولة لمدة تتراوح بين 30 إلى 55 يومًا”.
وأوضح أنه التقى رجالا تم إطلاق سراحهم في القطاع المحاصر، وأن “هناك تقارير عن رجال تم إطلاق سراحهم لاحقاً، ولكن فقط بالحفاظات دون أي ملابس مناسبة في هذا الطقس البارد”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقل ويستجوب مشتبها بهم متورطين في أنشطة مسلحة، دون الكشف عن أعداد، في إطار عملياته في مناطق القتال في غزة.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المعتقلين “عوملوا وفقًا للقانون الدولي”، وتم إطلاق سراح أولئك الذين تبين أنهم لم يشاركوا في القتال.
وقال إنه طُلب منهم في كثير من الأحيان تسليم ملابسهم “للتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو أسلحة أخرى، وإن المعتقلين يحصلون على ملابسهم مرة أخرى حين يكون ذلك ممكنًا”.
وردًا على سؤال بشأن سبب ارتداء بعض المعتقلين المفرج عنهم الحفاظات، قال سونغاي: “لسنا متأكدين تمامًا من سبب الإفراج عنهم وهم يرتدون الحفاظات، لكن كانت الصدمة واضحة عليهم عندما التقيتهم”.
وبث التلفزيون الإسرائيلي في ديسمبر (كانون الأول) صورًا لرجال فلسطينيين مجردين إلا من ملابسهم الداخلية في غزة.
وأثارت الصور بعد تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إدانات من مسؤولين فلسطينيين ومن دول عربية وإسلامية.
وعلق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي على الصور في ذلك الوقت قائلا إنها أظهرت “رجالا في سن الخدمة العسكرية عُثر عليهم في مناطق كان من المفترض أن ينسحب منها المدنيون قبل أسابيع”.