العراقتحليلاتخاصرئيسية

الإرث الثقيل والمستقبل الغامض.. القمة العربية تحط في بغداد!

بغداد / عراق اوبزيرفر

تستعد العاصمة العراقية، بغداد، لاستضافة القمة العربية في أواخر أبريل 2025، بعد موافقة الجامعة العربية، وتُعد هذه الاستضافة تأكيدًا على عودة العراق إلى دوره المحوري في المنطقة وتعزيزًا لعلاقاته مع الدول العربية.
وبدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في التحضيرات اللازمة لضمان نجاح القمة.
وقال بيان حكومي، إن الاجتماع بحث مستوى الجاهزية في مختلف القطاعات المعنية بتنظيم القمة، بما في ذلك البنية التحتية، والمرافق الفندقية، والخدمات اللوجيستية، لضمان استضافة الحدث بأفضل صورة تعكس مكانة العراق ودوره العربي والإقليمي.
دور إقليمي أوسع
ويرى مراقبون للشأن العراقي، أنه رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق، فإن استضافة القمة تُعد فرصة لإبراز تحسن الأوضاع واستعادة الاستقرار، فضلاً عن تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، من خلال تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وجذب الاستثمارات، ودعم مشاريع التنمية.
بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي، علي ناصر، أن “العراق لعب في الفترة الأخيرة دور الوسيط المهم في تقريب وجهات النظر بين عدد من دول الجوار، مشيرًا إلى أن المساعي الحكومية ساهمت في تحقيق تقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية، وهو ما يؤشر أهمية هذا الدور الإقليمي للعراق “.
وأضاف ناصر لـ”عراق أوبزيرفر” أن “زيارة رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني وعدد من النواب إلى طهران تؤكد استمرار العراق في هذا النهج، خاصة أن السلطة التشريعية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي، ما قد يساهم في تحقيق مزيد من التقارب السياسي في المنطقة، لا سيما بين إيران والسعودية، إلى جانب دعم استقرار الأوضاع في سوريا”.

تغيير النظام السوري
وتسعى الحكومة العراقية من خلال استضافة القمة إلى تعزيز دور العراق الريادي في المنطقة، وكسر العزلة التي عانى منها خلال العقود الماضية.
كما تهدف إلى تقديم بغداد كمنصة لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات القائمة خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجدل الذي أثارته.
وتأتي تلك القمة في ظل أوضاع مشتعلة بعد تغيير النظام في سوريا، حيث يترقب العراق بحذر تداعيات المشهد السوري الجديد وانعكاساته على توازنات المنطقة، وسط تساؤلات حول طبيعة العلاقات المستقبلية مع النظام الجديد، ومدى تأثير المتغيرات السياسية على التحالفات القائمة في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });