بغداد/ عراق اوبزيرفر
أكد المختص بالشان المالي والمصرفي مصطفى حنتوش ان الاستقرار السياسي العالمي يلعب دورًا كبيرًا في استقرار الأسواق المالية المحلية.
وقال حنتوش لـ عراق اوبزيرفر “كما وإن الاستقرار السياسي العالمي خاصة بعد المفاوضات التي تجري حاليا بين الولايات المتحدة وايران ففي حال نجاح هذه المفاوضات فسوف يلقي بظلاله على انخفاض سعر الصرف بالتالي فان البنوك العالمية يخف الضغط عليها”، لافتا الى أن “الاستقرار السياسي العالمي يؤثر على العلاقة التي تجمع ما بين العراق ودول المنطقة خاصة ايران”.
وأضاف “في الاونة الاخيرة شهدت أسعار الدولار انخفاضًا طفيفًا في بورصة الكفاح اليوم، ويمكن تفسير ذلك بعدة عوامل اقتصادية وسياسية منها ما يتعلق بسياسات البنك المركزي العراقي والذي دورًا رئيسيًا في تنظيم سعر الصرف من خلال بيع العملة الأجنبية في المزادات اليومية”.
وتابع ان انخفاض سعر الصرف بسبب تراجع الطلب على الدولار حيث تشير بعض التقارير إلى انخفاض الطلب على الدولار في الأسواق المحلية نتيجة تحسن الوضع الاقتصادي المحلي أو تراجع النشاط التجاري في بعض القطاعات”، مشيرا الى ان “من العوامل المؤثرة الاخرى هي العوامل الخارجية فقد تأثرت الأسواق العراقية أيضًا بالتقلبات العالمية في قيمة الدولار، حيث تراجع الدولار عالميًا مقابل بعض العملات الرئيسية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب محليًا كمؤشر معاكس”.
هذا ووفقًا لآخر التحديثات من الأسواق المحلية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في بورصة الكفاح ببغداد اليوم حوالي 142,100 دينار عراقي مقابل كل 100 دولار، أما أسعار البيع في الأسواق المحلية فقد بلغ سعر البيع 143,000 دينار مقابل 100 دولار، في حين بلغ سعر الشراء 141,000 دينار.
ويؤثر سعر صرف الدولار يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع المستوردة فالعراق يعتمد بشكل كبير على الواردات، وانخفاض سعر الدولار قد يساهم في تقليل تكلفة السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية كما ويؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين حيث ان انخفاض سعر الدولار يعزز قيمة الدينار العراقي، مما يزيد من القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود واخيرا يؤثر على الاستثمار والتجارة فاستقرار سعر الصرف يشجع المستثمرين المحليين والأجانب على الدخول في السوق العراقية، حيث يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات العملة.
