
بغداد / عراق اوبزيرفر
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يظل التبسي العراقي أحد الأطباق التي تحافظ على حضورها المميز على الموائد، سواء في الإفطار خلال الأيام الأخيرة من رمضان أو كوجبة لذيذة في أيام العيد. فبمذاقه الشهي وسهولة تحضيره، يبقى التبسي خيارا مفضلا يجمع العائلة حول مائدة عامرة بالنكهات الأصيلة.
التبسي.. طبق شعبي عريق
يُعد التبسي من الأكلات العراقية التقليدية التي تعود جذورها إلى المطبخ البغدادي، وهو طبق يعتمد بشكل أساسي على الباذنجان واللحم المفروم أو قطع اللحم مع الطماطم والتوابل، ويُطهى غالبا في الفرن ليحصل على مذاق مميز. ورغم بساطة مكوناته، إلا أن لكل عائلة عراقية لمستها الخاصة في تحضيره، مما يضفي عليه تنوعًا في الطعم والنكهة.
طريقة إعداد التبسي العراقي
المكونات:
• باذنجان متوسط الحجم، مقطع إلى شرائح دائرية أو طولية
• لحم مفروم أو قطع لحم صغيرة
• طماطم مقطعة إلى شرائح
• بصل مفروم
• بطاطا مقطعة إلى شرائح (اختياري)
• فلفل أخضر (حسب الرغبة)
• معجون الطماطم
• ملح، فلفل أسود، كركم، بهارات مشكلة
• زيت للقلي
طريقة التحضير:
1. تحضير الباذنجان: يُقطع الباذنجان إلى شرائح، يُرش بالقليل من الملح ويُترك لمدة 15 دقيقة لتقليل امتصاصه للزيت أثناء القلي، ثم يُقلى حتى يصبح ذهبي اللون.
2. تحضير اللحم: يُحمّر البصل المفروم في قليل من الزيت حتى يذبل، ثم يُضاف اللحم المفروم، مع التقليب المستمر حتى ينضج. تُضاف التوابل ومعجون الطماطم مع القليل من الماء للحصول على صلصة متماسكة.
3. ترتيب المكونات: في صينية فرن، تُرتب شرائح الباذنجان المقلية، ثم تُضاف طبقة من اللحم المفروم، ثم توضع شرائح الطماطم والبطاطا والفلفل الأخضر فوقها.
4. إضافة الصلصة: يُضاف مزيج من معجون الطماطم والماء لتغليف الطبق بالكامل، ثم يُغطى بورق الألمنيوم ويُدخل إلى فرن متوسط الحرارة لمدة 30-40 دقيقة حتى تمتزج النكهات جيدًا.
5. التقديم: يُقدم التبسي ساخنًا مع الخبز العراقي أو الأرز الأبيض حسب الرغبة.
مع نهاية رمضان، تسعى العائلات إلى إعداد وجبات خفيفة ولكن غنية بالنكهة، ويُعتبر التبسي خيارًا مناسبًا للإفطار أو حتى كوجبة رئيسية في أيام العيد، حيث يُقدم إلى جانب الأرز أو الخبز الحار، ويُفضل الكثيرون إعداده مسبقًا لإعادة تسخينه بسهولة دون الحاجة إلى وقت طويل في المطبخ.
ويبقى التبسي العراقي أحد الأطباق التراثية التي تجمع بين الأصالة وسهولة التحضير، ويستمر حضوره على الموائد العراقية في نهاية رمضان وأيام عيد الفطر، ليكون رمزًا للمذاق العائلي الدافئ الذي يجمع الأحبة حول مائدة غنية بالنكهات التقليدية.