
بغداد/ عراق اوبزيرفر
أكدت وزارة التخطيط ان لنتاج التعداد العام للسكانو التي من المؤمل الكشف عنها قريبا ستكون لها أثارا مهمة في رسم ملامح خطط التنمية المستقبلية.
وقال المتحدث بإسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ عراق اوبزيرفر إن “نتائج التعداد ستضيف على المشهد بكل مفاصله بما يتعلق بالقطاعات التنموية المختلفة وسيكون لهذه البيانات دوروأثر فعال في رسم سياسات التنمية ومعالجة الفجوات التنموية التي سيتم تأشيرها في نتائج التعداد العام للسكان”.
وأضاف ان “وزارة التخطيط سبق وأطلقت الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية والتي تضمنت 11 محورا وكل محور يغطي جانب من جوانب حياة الانسان وبالنتيجة فالوثيقة غطت مجمل حياة الفرد منذ ولادته الى وفاته”، لافتا الى انه “من بين المحاور محور التعليم والسكن والصحة والخدمات ودعم الفئات الهشة بالمجتمع بالاضافة الى محور لمواجهة التغييرات المناخية ومحور تمكين المرأة ومحور تحقيق شراكات تنموية اخرى مهمة منها محور دعم الطفولة والطفولة المبكرة ومحور لمكافحة الفقر”.
وتابع أن “هذه السياسات السكانية هي عبارة عن إجراءات تستهدف تحقيق التوازن ما بين الزيادات السكانية وما بين الواقع التنموي الاقتصادي وبالنتيجة تحويل الزيادات السكانية من اعباء تنموية فاعلة”، مبينا ان “كل محور تضطلع به جهة من الجهات ومؤسسات الدولة وهي معنية بهذه المحاور فالامر لا يقتصرعلى مؤسسات الوزارات والمؤسسات الحكومية وانما جميع مفاصل الدولة بما فيها القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والاقتصادية بمختلف مسمياتها فجميعها معنية بتطبيق هذه الاجراءات كلا حسب مساحته واختصاصه “.
وحدد وزير التخطيط محمد تميم، اليوم، موعد الإعلان عن النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن، مشيرا الى ان عدد سكان العراق في يوم 10 من كانون الاول الماضي، بلغ 46 مليون و122 الفاً.
ونوه تميم انه “خلال يوم 24 شباط الحالي سنعلن عن النتائج النهائية للتعداد السكاني”، لافتا إلى ان “معدل النمو في التعداد السكاني 2.53% ونسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث بحسب التعداد، وسكان المدن يشكلون ثلثي سكان العراق، ونسبة فقر المحافظات في 2024 كان 17.5% وهو تراجع جيد لأنه كان معدل الفقر أعلى”.
وأنهى العراق خلال تشرين الثاني الماضي تعدادا شاملا للسكان والمساكن على كامل أراضيه للمرة الأولى منذ 1987 بعد ارجائه لعدة مرات بسبب الخلافات السياسية والحرب الطائفية التي شهدتها البلاد ابان سيطرة تنظيم داعش الارهابي على ثلث محافظات البلاد.