
كركوك/ مراسل عراق أوبزيرفر
بعد الفضيحة المدوية للاستحواذ على غابات الموصل وتحويلها إلى مجمعات سكنية، قام بها وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، ما اضطر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للتدخل وإيقافها، يبدو أن هذا الوزير لم يتوقف عند هذا الحد، بل يحاول منذ فترة الاستحواذ على ارض شاسعة تصل إلى 36 دونماً في مركز محافظة كركوك لتحويلها إلى مشروع استثماري سكني.
وتسود حالة من الغضب في الشارع الكركولي بسبب محاولات وزير التربية الذي ترك مهامه الوزارية وأصبح يعمل بالاستثمارات العقارية بحسب مواطنين غاضبين.
وأعربت جبهة تركمان العراق الموحد، اليوم السبت، عن استيائها من توجه وزير التربية نحو استثمار أراضٍ تابعة للوزارة لها لأغراض “غير تربوية”، معتبرة أن ذلك يشكل تفريطاً بممتلكات مخصصة لخدمة الأجيال القادمة.
وذكرت الجبهة، في بيان ورد لوكالة “عراق أوبزيرفر”، أن وزارة التربية وافقت مؤخراً على استثمار 36 دونماً من أراضيها في مركز مدينة كركوك، والتي تضم أقدم إعدادية صناعية وعدداً من الأبنية المدرسية والتربوية، بهدف تحويلها إلى مجمع سكني، بدلاً من الاستفادة منها في تطوير البنية التحتية للقطاع التربوي”.
وأضاف البيان، أن “هذه الخطوة تأتي بعد محاولات سابقة لاستثمار أراضٍ تابعة للوزارة، مثل غابات الموصل في محافظة نينوى، ما يعكس توجهاً غير مبرر نحو التطوير العقاري على حساب المؤسسات التعليمية”.
وطالبت الجبهة، بحسب البيان، دولة رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لمنع تحويل هذه الأراضي إلى مشاريع استثمارية سكنية، والعمل على تخصيصها لتطوير المدارس والبنية التربوية، لا سيما في ظل الحاجة الماسة لهذه المنشآت في كركوك.
كما دعت إلى إلزام وزارة التربية بالتركيز على دورها الأساسي في تحسين العملية التربوية، بدلاً من التفريط بأملاكها لصالح المستثمرين، مؤكدة أن تطوير التعليم يجب أن يكون أولوية قصوى لدعم الأجيال القادمة.
يذكر أن عضو مجلس محافظة نينوى إيرفان مهدي دعت، في وقت سابق، إلى تحويل ملكية الأراضي في منطقة الغابات من وزارة التربية إلى وزارة البلديات لمنع عمليات الاستثمار والاستغلال فيها من قبل بعض الجهات السياسية.