العراقخاصرئيسيةسياسي

سباق محتدم لتشكيل التحالفات السياسية.. ترقب لعودة الصدر

بغداد/ عراق أوبزيرفر

لقاءات مكوكية، ومناقشات محتدمة بين الأطراف السياسية، لتشيكل تحالفات جديدة قد تعيد رسم موازين القوى، خاصة مع قرب عودة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر إلى المشهد، وسط ترقب حذر للشارع العراقي لما ستؤول اليه نتائج الانتخابات المقبلة.
وفي تطور جديد، برز إلى الواجهة الحديث عن تحالف انتخابي واسع سيُعلن عنه قريبًا، بمشاركة شخصيات سياسية بارزة، بقيادة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.
ويرى مراقبون أنه مع استمرار الضغوط، الأمريكية على الداخل العراقي، قد تتجه بعض القوى السياسية إلى إعادة هيكلة نفسها والابتعاد عن المسميات المرتبطة بالفصائل المسلحة، تحسبًا لأي تأثيرات خارجية محتملة.
بدوره اشار الباحث في الشأن السياسي كاظم ياور إلى “وجود اتصالات دولية، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تواصل مطالبها للحكومة العراقية بإجراء إصلاحات أمنية، أبرزها حصر السلاح بيد الدولة”.
وقال ياور في تصريح لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “هذه المطالب تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الإطار التنسيقي، الذي لم يكن كتلة انتخابية موحدة حتى في الانتخابات السابقة، بل تشكل بعد ظهور النتائج، في مواجهة التيار الصدري”.


واضاف، أنه “نتيجة للضغوط الدولية والأوضاع الإقليمية، بما فيها تداعيات غزة ولبنان وسوريا، قد تشهد الساحة السياسية العراقية تغيرات كبيرة خلال الفترة المقبلة”، لافتًا إلى أنه “من المتوقع أن تعمل بعض القوى على تغيير مسمياتها وهياكلها، والابتعاد عن التسميات المرتبطة بالفصائل المسلحة أو الحشد الشعبي، تحسبًا للضغوط الخارجية”.

خلافات مكتومة
وتتحدّث مصادر مواكبة للشأن السياسي في العراق عن خلافات مكتومة تعتمل داخل الإطار التنسيقي بسبب ما تعتبره قوى مشاركة فيه تجاوزات من قبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي “على مفهوم الشراكة الذي بني عليه الإطار” ومحاولته التفرّد بالقرار وفرض وجهات نظره على حكومة السوداني على أساس أنّه أكثر منه خبرة ودراية بشؤون الدولة وأوسع اطلاعا على ملفّاتها.
ويرى مراقبون أن التحالفات المقبلة ستأخذ بعين الاعتبار القانون الانتخابي في المقام الأول، إلى جانب البرامج السياسية للكتل، فيما ستفرض المتغيرات الدولية نفسها على طبيعة الاصطفافات السياسية.
ورغم الحديث عن تحالف ثلاثي بين بعض القوى السياسية، إلا أنه لا يزال في إطار التكهنات ولم يتبلور بشكل نهائي حتى الآن.

وفيما يخص المشهد الانتخابي، من المتوقع أن تتجه القوى السنية إلى خوض الانتخابات ضمن حزبين رئيسيين، بينما يُتوقع أن يشارك إقليم كردستان في السباق الانتخابي عبر ثلاثة أحزاب رئيسة.
ويرى مراقبون أن هذه الاصطفافات قد تؤثر بشكل مباشر على موازين القوى السياسية، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحالفات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });