بغداد/ عراق اوبزيرفر
عكست قرارات بعض الكليات الأهلية في العراق المنهج ” المالي” وزادت من الرسوم المخصصة، الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي بخفض الرسوم الدراسي في الجامعات الحكومية .
فيما شكل فرض الرسوم الجديدة على نقل الطلبة في الجامعات الأهلية صدمة جديدة بعد فرض رسوم إضافية على استضافة الطلبة من الدراسة المسائية إلى الصباحي وإلغاء القرارات السابقة بالأعفاء للموسم الدراسي الجديد 2024_ 2025″.
والاشد غضبا هو آلية استقطاب الطلبة للكليات الأهلية وطريقة الاستدراج من خلال الإعلانات بوسائل التواصل وخفض الرسوم لمن لديه كفاءة أو شهيد أو انتماء لإحدى النقابات والتي ساهمت هي الأخرى بحالة النفور والغضب الجمعي لعوائل الطلبة.
وأعاد فرض الرسوم الجديدة إعادة النظر للطلبة واستمرارهم بالدوام من عدمه بسبب الآلية الجديدة.
وارتفعت رسوم إعادة الطلية من الصباحي إلى الدراسة المسائية ” 400″ الف دينار عراقي مع الرسوم المقررة بين قسم واخر ومرحلة وآخرى”.
الفاشلون والمترفون
تنص المادة 9 من قانون الجامعات والكليات الاهلية لعام 1996 على خضوع الجامعات والكليات الاهلية الى اشراف الوزارة من الناحيتين العلمية والتربوية وذلك باعتماد الاساليب والصيغ المتعارف عليها في التقاليد الجامعية بما يؤمن المستويين العلمي والتربوي.
ومع ذلك لا ينص القانون على عدد من المستلزمات المهمة لتأمين المستوى العلمي ولادارة مثل هذا القطاع الحيوي مثل تحديد اعداد المقبولين سنويا ودرجات الدراسة الثانوية وشروط القبول ومتابعة نشاط الكلية وتقييم ادائها.
ولا يفرض عليها تشكيل مجلس امناء مستقل من كبار العلماء والاساتذة المتخصصين والشخصيات العامة، ولا مستشارا علميا للكلية، ولا التزاما بمعايير اعتماد عالمية معترف بها وبمقتضى احكام خاصة كما هي العادة في معظم الجامعات الخاصة العربية والعالمية.
ومن المدهش ان القانون اعطى للوزير صلاحية غلق القسم او الفرع العلمي في حالة مخالفته للشروط المطلوبة ولم يعطيه الحق في غلق الكلية برمتها او فرض غرامات مالية عليها.
تصنيف عالمي
حققت أكثر من مئة جامعة وكلية عراقية مواقعها التنافسية في تصنيف (webometrics) في نسخته الخاصة بالعام 2024.
وأظهرت نتائج التصنيف تنافس (32000) مؤسسة جامعية حول العالم على وفق مؤشرات الحضور الافتراضي للجامعات عن طريق مواقعها وقياس نسبة الوضوح (50%) والشفافية (10%) وقوة وتميز البحوث (40%).
وشهدت النسخة الحالية تقدما في مراتب الجامعات العراقية حيث جاءت جامعة بغداد بالتسلسل (1460) ثم جامعات ديالى والمستنصرية والموصل والكوفة والفرات الأوسط والجامعات والكليات العراقية الأخرى التي أشرها الموقع الرسمي للتصنيف التابع للمركز الأعلى للبحث العلمي في اسبانيا.
تصنيف شانغهاي
وتصدرت الجامعات الأميركية المراكز الأولى في تصنيف شانغهاي المستقل لأفضل مؤسسات التعليم العالي في العالم، والذي صدر الخميس، في نسخته للعام 2024.
ولم تستطع الجامعات العراقية، من حصد اي مركز، ضمن تصنيف شانغهاي، رغم الجهود وزارة التعليم العراقية.
واحتلت جامعة هارفرد المركز الأول، وتلتها جامعتا ستانفورد و”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” (“إم آي تي”) الأميركيتين.
استغراب التعليم
زأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حصول جامعات البلاد على المركز الـ 37 عالميا، وفقا لتصنيف (التايمز)، مستغربة في الوقت ذاته من التصنيفات التي تحاول التقليل من شأن جامعات البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة الدكتور حيدر العبودي، أن الجامعات العراقية تواجدت في أرصن وأفضل التصنيفات العالمية، وغالبا ما تحصل على مراتب متقدمة ضمن تصنيفات (QS) وتصنيف (كلارفيت)، منبها إلى أن الجامعات العراقية حصلت على المركز الـ37 عالميا بحسب تصنيف (التايمز).
وأشار إلى وجود مؤشرات ومحددات ومعايير لتصنيف الجامعات، أبرزها نشر البحوث، وكفاءة التدريسيين، ومؤشرات الجودة لتحديد التنافس بين الجامعات، نافيا وجود تصنيف أكاديمي عالمي يضع فئة أفضل وأسوأ الجامعات في البيئات الأكاديمية.
بدوره، أصدر مجلس التصنيف العربي للجامعات، المنبثق من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) واتحاد الجامعات العربية، تصنيفه الأول للجامعات العربية لعام 2023، الذي يقيم 115 جامعة في 16 دولة عربية.
وسيطرت الجامعات المصرية على العدد الأكبر ضمن المراكز العشرة الأولى في التصنيف، إذ جاءت خمس جامعات مصرية ضمن أفضل عشر جامعات عربية، إضافة إلى جامعتين سعوديتين، والعدد ذاته في الإمارات، وواحدة تونسية.
بالمقابل، حاز العراق على العدد الأكبر ضمن أسوأ 10 جامعات، إذ ضمت القائمة 3 جامعات عراقية، وجامعتين في ليبيا، و2 من اليمن و2 من سوريا وواحدة من الصومال.