بغداد/ عراق اوبزيرفر
وصف محلل سياسي اليوم الاحد اجراءات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وزارات الدولة بالايجابي ،فيما اكد ان جملة القرارات التي صورت اذا ما قورنت من حيث المعايير العامة ،فانها تعد مؤشرا ايجابيا لادارة الدولة بعيدا عن الاخفاقات والتصرفات الفردية والسريعة والانفرادية، والتي هي احد اسباب الدمار والفوضى بالتعيينات في الحكومة العراقية.
وقال المحلل السياسي غالب الدعمي في حديث خص به وكالة “عراق اوبزيرفر” ، انه مبدئيا يعد امرا جيداً ، وعلى الاقل لاثبات وجوده كرئيس للوزراء ،وعدم السماح للوزراء بالتصرف بطريقة عشوائية غير مؤكدة.
ويرى المحلل السياسي ،ان السوداني ، لم يلغ تبديل المدراء ابدا ،لكنه دعا الى تقنينها وان تكون وفق الضوابط المعتمدة والمعايير ،بحيث ليس من الصحيح اعتبار كل المدراء العامين والمسؤولين هم لايستحقون الوظيفة ، بل ذهب الى انه اختيار الوظائف يجب ان يخضع الى معايير محددة .
وبين الدعمي ،انه سواء باستبدال مدراء المكاتب والموظفين او من عدمه ؟،فضلا عن اننا نعرف جيدا ان المدراء العامون ليس من صلاحية رئيس الوزراء اعفاءهم من دون وجود خلل في وظيفتهم .،وهذا يحسب الى القانون العراقي الواضح في هذا الجانب .
ويرى ، ان امر رئيس الوزراء، بان يكون مدير المكتب من الوزارة نفسها ولصالح الوزارة كونها ادرى بالوزارة ،والوزارة كبيرة التي لايثق بها ،ليس جدير بالتعامل معها ،وحينما تكون وزارة بالكامل لا يوجد بها من هو قريب الى الوزير الجديد فماذا يعني ؟ فضلا عن اننا يجب ان نفهم ، انه ليس بالضرورة ان يكون مدير المكتب قريبا من الوزارة او الوزير ،بقدر ما هو يمثل اجندة حقيقية لخدمة الوزارة بعيدا عن الاهداف الحزبية التي في الغالب يمارسها الوزير على وزارته .