تحليلاتخاص

الدولار يخرج عن المألوف.. مؤشر تصاعدي ينذر بمخاطر أكبر

بغداد/ عراق أوبزيرفر

ما إن تهدأ قضية سعر الصرف في العراق، حتى تنبعث مجدداً، محدثة زلزالاً وإرباكاً في الأسواق، وسط تباين في الآراء والتحليلات حيال هذا الارتفاع، وفيما إذا كان متأثراً بأحداث المنطقة وما تشهده الشرق الأوسط بشكل عام.

وشهدت أسعار صرف الدولار، اليوم الاحد، امام الدينار العراقي ارتفاعاً في اسواق العملة بالعاصمة بغداد، حيث سُجل ارتفاع في بورصتي الكفاح والحارثية لتسجل 151650 دينارا عراقيا مقابل كل 100 دولار، فيما سجلت يوم أمس السبت 151500 دينارا مقابل 100 دولار .
وبلغت أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد 152500 دينار، بينما بلغ الشراء 150500 دينار لكل 100 دولار.

غير مرتبط بأوضاع لبنان

وأوضح خبراء اقتصاديون أن عودة ارتفاع أسعار الدولار في العراق مؤخرا ليست مرتبطة بالأزمة اللبنانية الحالية، وإنما متصلة بتزايد الطلب على الدولار في السوق الموازي، وذلك نتيجة لزيادة الاستيرادات غير الشرعية التي تتم خارج المنصة الرسمية عبر بعض الدول المجاورة مثل إيران وسوريا.

ويرى الباحث في الشأن الاقتصادي سرمد الشمري، أن “العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تسير بشكل جيد، خصوصا في الفترة الأخيرة، مع تحسن التعاون المالي بين البنك الفيدرالي الأمريكي والخزانة الأمريكية، لذلك، من غير المرجح أن تتخذ واشنطن أي إجراءات اقتصادية ضد العراق نتيجة دعمه للبنان أو غزة، طالما أن العراق ملتزم بشروط واشنطن بخصوص التحويلات الخارجية ومنع تهريب العملة”.

وأضاف الشمري لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “الوضع الاقتصادي في العراقي مرتبط بالدولار، وبالتالي فإن أية تحركات تؤثر سلباً عليه، كما أن هناك جوا عاماً ولغطا في أوساط التجار الذين يربطون مستورداتهم بالدولار، برغم أن الكثير منهم استوردها بعملة البلد المصدر، وهذه مشكلة يجب أن تتوقف عندها الحكومة، لمنع التضخم في الأسواق.

ومنذ فترة، انخفض سعر الدولار في السوق الموازي، حيث استقر عند 147 ألف دينار لكل 100 دولار طيلة الفترة الماضية، إلا أنه عاد للأرتفاع مجددا ليتجاوز الـ150 ألف دينار منذ أيام.

كان المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح أكد في 2 تموز يوليو الجاري، أن تعليق المنصة الإلكترونية كان جزءا من اختبار يهدف إلى ضبط جميع المعاملات المالية المتعلقة بالدولار ومنع السياح من إخراج الدولار، مضيفا، أن إغلاق المنصة أظهر أن الدولار لم يعد قادرا على الارتفاع.

وأصدر البنك المركزي العراقي في 1 تموز يوليو الجاري، كتابا يسمح لمصرف الرشيد، ومصرف الرافدين، والمصرف التجاري العراقي، وشركات صرافة المطارات ببيع الدولار بسعر الصرف الرسمي للسياح اعتبارا من نوفمبر المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى