“الديمقراطية المزيفة”
كتاب الميزان يكتب لـ عراق اوبزيرفر
“الديمقراطية المزيفة”
تسعى عدد من الدول الغربية في رسم صورة ذهنية إيجابية عنها في دائرة “السلم بين المجتمع” عن طريق دفعها سنويًا ملايين الدولارات على برامج لإدامة السلم المجتمعي الدولي وتقدمها عن طريق المنظمات الدولية، ولكن الحقيقة هي أكذوبة نعيشها ونصدقها، بدلالة افتعال الحادثة الأخيرة التي أدت إلى استفزاز مشاعر العالم الإسلامي عن طريق حرق المصحف الشريف (القرآن الكريم) في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
بعد الانتهاك بهذا الفعل لكتاب الباري – عز وجل – أين دور الأمم المتحدة من هذا الانتهاك!! آلا من المفترض على أنَّ دورها الأساسي هو صون السلم والأمن الدولي!!؟؟؟ ولكن يتضح لنا بأن هذه الممارسات تهدف إلى دفع المجتمعات إلى حرب دينية، وأن الديمقراطية ما هي إلا أكذوبة لتغيير صورة العرب الذهنية نحوهم.
ففي الحقيقة أن هذه الديمقراطية التي يحاول الغرب أن يصدرها كأفكار إيجابية عنهم كاحترام الأديان، المعتقدات، المذاهب، المحاضرات الدينية، والبرامج التي يعطيها في السلم الأهلي وتقبل الآخر فضلا عن التطرف، نرى في المقابل أنها تدعم شخصيات تثير النعرات الدينية، وتثير المشكلات التي تستهدف الأديان وتنمي خطاب الكراهية في المجتمعات المتنوعة دينياً .
وبهذا فإن الديمقراطية أثبتت بأنها مزيفة ولا يمكن التعويل عليها في بناء الأوطان والهويات الوطنية، إذ إنَّ هذه الممارسات تسمح لها الديمقراطية المزيفة في الغرب تهديد الهويات الوطنية لدى الشعوب التي تتميز في التنوع الديني والمذهبي.
وفي الختام نستخلص بأنَّ الغرب يستخدم “حرية التعبير” كأداة للتحريض على الصراع وإشغال العالم بحروبٍ دينية.