الرسوم الجمركية لترامب تهز الأسواق وتعرقل الطروحات الأولية

واشنطن/ متابعة عراق اوبزيرفر

أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة اضطراب واسعة في قطاع الصناعات، حيث دفعت العديد من الشركات إلى تأجيل خطط الاكتتاب العام، وسط حالة من عدم اليقين بشأن التكاليف المستقبلية وسلاسل التوريد العالمية. وأدى هذا التوتر إلى عزوف المستثمرين عن المخاطر وتراجع ثقة الأسواق.

كما تسببت هذه الرسوم في اهتزازات حادة في أسواق المال، مع تخوف من تصعيد تجاري متبادل بين واشنطن ودول كبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

وتخشى الشركات من ارتفاع تكاليف المواد الخام والمكونات المستوردة، مما يضغط على هوامش الأرباح ويؤثر على خطط النمو والاستثمار مستقبلاً.

شهدت سوق الأسهم الأميركية تراجعًا حادًا يوم الجمعة بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الأميركية، مما أثار مخاوف من أن الرئيس دونالد ترامب قد أشعل حربًا تجارية عالمية ستؤدي إلى ركود اقتصادي.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1600 نقطة، أي بنسبة 4.55%. يأتي هذا عقب انخفاضه 1679.39 نقطة يوم الخميس. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.8% بعد أن انخفض المؤشر القياسي بنسبة 4.84% يوم الخميس، وهو الآن منخفض بأكثر من 16% عن أعلى مستوى له مؤخرًا.

انخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم العديد من شركات التكنولوجيا التي تبيع منتجاتها للصين وتصنع فيها أيضًا، بنسبة 4.9%. وفي حال إغلاقه عند هذا المستوى، فسيكون المؤشر أقل بنسبة 22% من مستوى إغلاقه القياسي في ديسمبر، وهو ما يُوصف بسوق هبوطية بمصطلحات وول ستريت.

وعلى إثر تعريفات ترامب الجمركية؛ أجّلت كل من شركتي “كلارنا” و”ستاب هب” طرحَي أسهمهما اللذين طال انتظارهما في الأسواق العامة بسبب اضطرابات السوق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الأمر لشبكة “CNBC”.

وأضاف المصدر أن أيا من الشركتين، اللتين قدّمتا نشرات الاكتتاب العام الأولي في الأسابيع الأخيرة، ليس لديها جدول زمني لموعد طرح أسهمها.

تُمثّل هذه الإعلانات ضربةً قويةً لشركات رأس المال الاستثماري، التي كانت تُعوّل على انتعاش سوق الاكتتابات العامة الأولية في عهد إدارة ترامب بعد سنواتٍ قليلةٍ مُتعثرةٍ لتحقيق صفقاتٍ كبيرة.

المصدر: وكالات