
بغداد/ عراق اوبزيرفر
أعلن الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان اعتذاره عن زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى مدينة أربيل في إقليم كوردستان، مشيرًا إلى أنه فوجئ بـ”حملة غير مفهومة” ضده، رغم تطلعه للقاء أصدقائه هناك.
وقال زيدان في تصريح له: “للأسف، لن أذهب إلى أربيل، لأنني فوجئت قبل يومين بحملةٍ غير مفهومة تدعو للاحتشاد ضدي، مع أنني كنتُ متشوقاً لمقابلة الأصدقاء والأحباء هناك، ومن بينهم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني”.
وبدوره قال الدكتور محمد ريكاني، عضو الإدعاء العام، إنه: “للسنة الثانية على التوالي، يقوم القائمون على معرض أربيل الدولي للكتاب بدعوة واستضافة كاتب مصري يُدعى (يوسف زيدان)، الذي أساء علناً وعبر وسائل الإعلام إلى شخصية تاريخية كوردية وإسلامية، حيث صرّح قائلاً: ((…صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني)).”
ويضيف: “من الواضح لسيادتكم أن الإساءة إلى شخصية بارزة ورمز قومي وديني كـ السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز للأمة الكردية وجميع المسلمين في العالم، تُعدّ تجاوزاً خطيراً.”
نص الشكوى:
إلى السيد/ رئيس الادعاء العام في الإقليم
الموضوع/ شكوى ضد:
1- إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب
2- يوسف زيدان، الكاتب المصري
كما تعلمون سيادتكم، فإن احترام الرموز الدينية والتاريخية لأي أمة أو جماعة هو أمر مكفول بموجب الدستور والقانون، وذلك من أجل الحفاظ على التعايش السلمي والتسامح المجتمعي المستمر في كوردستان. هذا ما أكده الدستور العراقي لسنة 2005 في مادته الثانية، وكذلك قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 المعدل، في المادة (372) التي تنص على:
(يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات أو بالغرامة كل من أهان علناً معتقداً أو رمزاً دينياً أو شخصية تحظى بالتقديس أو الاحترام لدى جماعة دينية).
وللسنة الثانية، يقوم القائمون على معرض أربيل الدولي للكتاب بدعوة واستضافة الكاتب المصري (يوسف زيدان)، الذي أساء علناً عبر وسائل الإعلام إلى شخصية تاريخية كوردية وإسلامية، بقوله: ((…صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني)). ومن الواضح أن الإساءة إلى رمز ديني وتاريخي مثل السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي يُعد مصدر فخر واعتزاز للأمة الكردية ولكافة المسلمين، لا يمكن اعتبارها ضمن إطار النقد الأكاديمي أو التحليل التاريخي.
دعوة هذا الشخص مجدداً، على الرغم من إساءاته، تُعدّ مشاركة في الجريمة وتشجيعاً على تكرار الإهانة وتغطيةً على هذه الإساءات.
لذا، أطلب من سيادتكم تسجيل شكوى رسمية ضد هذه الإهانات التي طالت رمزاً كوردياً وإسلامياً، وهو السلطان صلاح الدين الأيوبي، وذلك بصفتكم جهة الادعاء العام المختصة.
الدكتور محمد علي ريكاني
الادعاء العام
2025/4/4