العراقخاصرئيسية

السوداني: استعادة الكنوز الأثرية تأكيد لهوية العراق الحضارية

بغداد/ عراق اوبزيرفر

أجرى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، زيارة إلى المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، حيث افتتح معرضًا خاصًا بالآثار العراقية التي استردّتها الحكومة العراقية مؤخرًا من عدة دول.

وتفقد السوداني خلال الزيارة مخازن المتحف التي تضم كنز النمرود ومجموعة من الكنوز الآثارية التي كانت مودعة لدى البنك المركزي العراقي، حيث تم تسليمها إلى المتحف قبل يومين. وأكد أن هذه الكنوز ستُعرض في قاعة خاصة بمواصفات عالية لحمايتها وإتاحتها أمام الجمهور.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية ملف الآثار باعتباره جزءًا من الحضارة الرافدينية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه الكنوز تعد شاهدًا على التاريخ العريق للعراق ومساهمته في بناء الحضارة الإنسانية. كما نفى ما يتم تداوله بشأن فقدان أو ضياع بعض القطع الأثرية، ولا سيما كنز النمرود، مؤكدًا حرص الحكومة على حماية هذا الإرث الوطني.

وأوضح السوداني أن بعض الكنوز الأثرية كانت مودعة في البنك المركزي منذ تسعينيات القرن الماضي، وسيتم عرضها قريبًا في قاعات محصنة بمواصفات متقدمة لضمان حفظها وعرضها بشكل لائق أمام زوار المتحف. كما شدد على ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لتعزيز الاهتمام المحلي والدولي بالمتحف وما يضمه من آثار ثمينة، مما يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد.

أبرز القطع الأثرية المستردّة

تتضمن كنوز النمرود، التي كانت محفوظة في البنك المركزي، مجموعة نادرة من المصوغات الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة، والتي تعود إلى العصر الآشوري الحديث (911-612 ق.م). كما تشمل تمثال الحاكم كوديا، سابع حكّام سلالة لكش السومرية (2144-2124 ق.م)، بالإضافة إلى قناع الملك سرجون الأكدي (2370-2230 ق.م) وعدد من القطع الأثرية المهمة الأخرى.

أما الآثار المستردّة من الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، والأردن، فتشمل أكثر من 6000 رقيم طيني، ومجموعة من الألواح الحجرية، الأختام الأسطوانية، المسكوكات، الدمى، والمسلات الحجرية، إلى جانب نصوص مسمارية تعود إلى العصور البابلية القديمة، ولفائف مندائية، وقطع عاجية، وأوانٍ ذهبية آشورية، وألواح فخارية، بالإضافة إلى مقتنيات أثرية من المقبرة الملكية في أور.

وتعكس هذه الجهود سعي الحكومة العراقية لاستعادة الإرث الثقافي الوطني، والحفاظ على الآثار التاريخية التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية العراق الحضارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });