الضربة الأميركية للمفاعلات النووية الإيرانية تشعل القلق الدولي وترقّب لرد طهران
طهران/ متابعة عراق اوبزيرفر
أثار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، والذي استهدف مواقع شديدة التحصين من بينها فوردو ونطنز وأصفهان، موجة من ردود الفعل العربية والدولية المتباينة، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد أوسع قد يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
حيث أعربت السعودية عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري في المنطقة، ودعت إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتفادي تداعيات خطيرة تهدد استقرار الشرق الأوسط. وأكدت في بيان رسمي دعمها لكل ما يضمن أمن المنطقة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
فيما دعت الإمارات إلى التهدئة وضبط النفس، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة. وشددت على ضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية وضمان أمن المنشآت النووية وعدم تعريض المدنيين للخطر.
الى ذلك اعرب العراق عن قلقه من أي تصعيد عسكري في المنطقة، معتبراً أن مثل هذه العمليات قد تؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي، داعياً إلى العودة للمسارات الدبلوماسية لمعالجة الخلافات.
فيما اكدت قطر على أهمية احترام سيادة الدول وحثت جميع الأطراف على التحلي بالحكمة وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.
فيما قالت الولايات المتحدة ان الضربة جاءت رداً على “تهديدات وشيكة” تتعلق بأنشطة نووية حساسة، مشيرة إلى أنها استهدفت مواقع مرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتم تنفيذها بدقة عالية لتقليل الأضرار الجانبية.
وابدى الاتحاد الأوروبي قلقه من التصعيد، داعياً إلى استئناف المحادثات النووية بين طهران والدول الكبرى، وعبّر عن مخاوفه من تأثيرات الضربة على الاتفاق النووي المُعطل.
الى ذلك ادانت روسيا الهجوم بشدة واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة إيران، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعت الصين إلى التهدئة وأكدت دعمها لحل الخلافات عبر الحوار والمفاوضات، مؤكدة معارضتها لأي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية للدول.
