تحليلاتخاص

الطلاق يطرق الابوب مجددا ويصل ” للعواجيز ” ؟!

بغداد/ عراق اوبزيرفر

هل تغير الموقف سؤال تطرحه وكالة ” عراق اوبزيرفر ” بعدما كان الطلاق امرا معيبا لأغلب العوائل ، وصفة تلازم المراة المطلقة اينما حلت وارتحلت، فيما يرى مختصون انه بعد عقود طويلة من اعتبار طلاق المرأة وصمة عار اجتماعية أصبح مناسبة للاحتفال والتباهي والإشهار، لاسيما في ظل وجود البعبع الأكبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تقف على خراب البيوت وفق حديثهم “لعراق اوبزيرفر “.

ووفقا لمختصين تحدثوا لوكالة ” عراق اوبزيرفر “ان الأسباب الرئيسة التي تقود إلى الطلاق والعزوف عن الزواج، الأوضاع الاقتصادية وغلاء المهور وزيادة الكلف؛ التي لم تعد هي وحدها، فمنذ أعوام تتسلل ثقافة المرأة المستقلة والعاملة إلى المجتمع على نحو يدفع كثيرات إما إلى طلب الطلاق أو عدم التفكير بالزواج مطلقاً، وهو ما دفع لتحول الأمر إلى ثقافة لاحقاً، والتي غيرت كثيراً من المفاهيم والعادات السائدة، فيما بينوا تسلل الطلاق الى النساء ممن تجاوزن الأربعين والخمسين وهذا مؤشر خطير على ضياع الأسر.

وتشكل حالات ارتفاع نسب الطلاق في العراق قلقا كبيرا لدى أغلب العوائل العراقية ؛فيما تحذر منظمات انسانية من تأثير ذلك الرقم المفزع على العراقيين .

ويرى المتابعون:” أن الطلاق له عواقب وخيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي.

الاقتصاد ام وسائل التواصل؟

فيما دعا مختصون إلى عدم النظر إلى الزواج كعبء، بل كفرصة لتحقيق التكامل العاطفي والجنسي والاقتصادي، وأكدوا أن الزواج كان في السابق لأجل توفير التماسك الأسري والحفاظ على النسل والنسب، والابتعاد عنه يعني الارتماء في ما يُسمى اجتماعيا بـ”الرذيلة”.

وكشف المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان ، ان الاشهر الاربعة من عام 2024 سجلت ( 25536) حالة طلاق.

وبحسب بيان ، ان :”شهر كانون الثاني من عام 2024 شهد تسجيل (7453) حالة طلاق في حين شهد شهر شباط تسجيل ( 6324 ) وفي شهر اذار تم تسجيل ( 6222) حالة في حين شهد شهر نيسان تسجيل (5537) حالة طلاق”.

واضاف ان “نسبة الطلاق في فصل الصيف ترتفع عن نسبة الطلاق في الفصول الاخرى وبحسب دراسات علمية، فإن ارتفاع درجات الحرارة يزيد الشعور بالعصبية والتوتر؛ لأن ارتفاع حرارة الجسم يرفع من ضغط الدم ويجعل الإنسان عرضة إلى القلق وعدم الاتزان النفسي؛ لذلك يؤثر فصل الصيف على توافق العلاقات العاطفية والزوجية بشكل عام”.

الثقافة والتفاهم

واشار المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان، الى “اهم اسباب لارتفاع حالات الطلاق هو قلة الثقافة الزوجية وعدم التفاهم بين الزوجين اضافة الى العنف الاسري والتدخلات من قبل الاهل والاصدقاء والزواج المبكر والظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات الخيانة الزوجية والاستخدام السيء للاتصالات وضعف الوازع الديني والزيجات المتعددة وضعف منظومة القيم المجتمعية والتفكك الاسري  ووجود اكثر من عائلة في بيت واحد مما يزيد المشاكل”.

وطالب المركز الحكومة بـ”اطلاق والفعاليات الدينية والمجتمعية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني والاعلام باطلاق حملة وطنية توعوية للحد من ارتفاع حالات الطلاق كما دعا الحكومة بتوفير دور واطئة الكلفة او اراضي سكنية مدعمة بقروض بدون فوائد للمتزوجين حديثا للحد من مشاكل السكن وتوفير فرص عمل والحد من البطالة”.

ومطلع الشهر الجاري ،أعلن مجلس القضاء الأعلى عن احصائية لعدد حالات الزواج والطلاق المسجلة في عموم محاكم البلاد “عدا إقليم كردستان” لشهر نيسان الماضي.

ونشر مجلس القضاء الأعلى، إحصائية الزواج والطلاق لشهر أيار الماضي من العام الجاري 2024 بواقع أكثر من 28 ألف حالة زواج مقابل 6.666 حالة طلاق.

ووفق الاحصائية الشهرية، فان عدد حالات الطلاق في نيسان بلغت “5537” منخفضة عن شهر آذار مقابل “22851” حالة زواج.

وتصدرت بغداد – كالعادة- بشطريها الكرخ والرصافة، المحافظات بعدد حالات الطلاق بـ “1957”حالة والزواج بـ “6075”حالة.

الترتيب في الدول العربية

وسجلت البلدان العربية ارقاماً كبيرة في عدد حالات الطلاق وكان المركز الأول في نسب الطلاق، من نصيب الكويت، 48% من إجمالي عدد الزيجات، حسب إحصاء نشرته وزارة العدل الكويتية.

وجاء في المركز الثاني كانت مصر بنسبة 40% حسب إحصائيات وزارة العدل المصرية وفي المركز الثالث والرابع، نجد أن كلا من الأردن وقطر، قد ارتفعت بهما نسب الطلاق إلى 37.2% و 37% على الترتيب.

واحتلت كلا من لبنان والإمارات قد تساوت في نسبة الطلاق، فقد ارتفعت نسبة الطلاق في كلا منهما إلى 34%؛ وتلتهما كل من السودان بنسبة وصلت إلى 30%، و العراق بنسبة 22.7%، حسب احصائيات مجلس القضاء، ثم السعودية بنسبة 21.5.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى