العالم يحبس انفاسه بانتظار السيد الجديد للبيت الأبيض
واشنطن/ متابعة عراق اوبزيرفر
فيما تتجه أنظار المنطقة والعالم إلى نتائج الانتخابات الأميركية وانعكاساتها على مسار الحرب على غزة ولبنان والمنطقة، بقي الميدان سيّد الموقف بانتظار أن ما سيقرّره سيد البيت الأبيض الجديد وإدارته على صعيد استكمال المفاوضات في ملف صفقة التبادل ووقف إطلاق النار على جبهتي غزة وجنوب لبنان، أم أن نتنياهو سيستفيد من الفترة الفاصلة بين إعلان نتيجة الانتخابات وتسلّم الرئيس الجديد صلاحيّاته رسمياً مطلع العام الجديد.
فالاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك الرد الايراني المحسوم قرارا لا توقيتا، لان هذين التطورين هما الابرز في التأثير المباشر بمجريات الاحداث والتطورات، لا لان هوية الساكن الجديد في البيت الابيض قد تحمل تبدلا في الدعم الجمهوري والديموقراطي المفتوح لكيان الاحتلال، وانما لان تحرر المرشحين من الضغوط الانتخابية، سيسمح بفهم طبيعة تعامل الادارة الجديدة مع الحريق المندلع في الشرق الاوسط، والمرشح للتوسع اكثر، اذا اختارت طهران عدم تأجيل ضربتها العسكرية التأديبية لدولة الاحتلال، والمرتقب ان تكون اكثر قوة مما سبق، باعتبار انها ستكون ردا على الاعتداء المباشر الاول من نوعه على السيادة الايرانية.
وستكون الجبهة اللبنانية احدى اكثر الجبهات تأثرا، باعتبار ان نتائجها ستحدد موازين القوى في المنطقة، حيث نجح المقاومون في عرقلة خطط قوات الاحتلال البرية، وادخلوها في حالة من المراوحة القاتلة على الشريط الحدودي، فيما لا تزال المستوطنات تحت النار على الحدود وفي العمق، وجنود الاحتلال في المواقع الخلفية، وعند «النقطة صفر» تحت رحمة المسيّرات الانقضاضية، التي استهدفت امس خطوط امدادهم، ما يجعل «اسرائيل» امام خيارات «احلاها مر»، وعلى مفترق طرق خطر، فاما تجنح حكومة الاحتلال نحو التسوية دون تحقيق هدف سحق حزب الله وتغيير الشرق الاوسط، او تستمر في الحرب وتحاول تنفيذ غزو اوسع بقوات اكبر، لكنه سيكون مكلفا وغير مضمون النتائج، في وقت تستمر في سياسة التدمير الممنهج لبيئة المقاومة في محاولة يائسة لاحداث انقلاب، لم ولن يحدث بعدما بات الجميع مقتنعا ان لا خيار الا القتال في حرب، قال عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انها حرب وجودية.
واليوم الثلاثاء، فتحت مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة الأمريكية أبوابها، لاستقبال الناخبين الذين سيختارون رئيسهم السابع والأربعين في منافسة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
ومن المتوقع أن يدلي ملايين الأمريكيين اليوم بأصواتهم، لتنضم إلى أكثر من 80 مليون صوت تم الإدلاء بها في التصويت المبكر أو عبر البريد، في حملة انتخابية شهدت أحداثاً دراماتيكية، منها محاولتا اغتيال استهدفتا ترامب، وحلول هاريس محل المرشح الديمقراطي جو بايدن.
ويبدو أنصار المرشحَين متحمسين للفوز في هذا السباق المحموم نحو البيت الأبيض، إذ يرى كلا المعسكرين أن النصر في متناول اليد.