العراقتحليلاتخاصرئيسية

العراق على خط النار.. كيف سيواجه تداعيات التصعيد الأمريكي الإيراني؟

عراق أوبزيرفر/ بغداد
تتسارع وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، وسط تداعيات متزايدة بشكل مباشر على العراق، الذي يقع في قلب الصراع الإقليمي والدولي والذي يملك فصائل مسلحة موالية ايران.
وحذّر قائد عسكري إيراني كبير من أن القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة قد تصبح في متناول يد إيران بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري محتمل ضد طهران.
وقال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، إن القوات الأمريكية في المنطقة تجلس في بيت زجاجي وعليها تجنب رمي الحجارة على الآخرين.
وفي وقت يعاني فيه العراق من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية مستمرة، يضيف هذا التوتر أبعادًا جديدة للوضع الداخلي في العراق الذي يشهد تداخلًا بين القوى المحلية والإقليمية، قد يواجه تداعيات معقدة قد تؤثر على استقراره في المستقبل القريب.

ضغوط أم حرب مستعرة؟
بدوره أكد المحلل السياسي نزار حيدر أن “التصعيد الخطير بين الولايات المتحدة وإيران في الفترة الأخيرة قد أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة، مع وقوف التيار المتشدد في كلا البلدين وراء هذا التصعيد، حيث لا يسعى هؤلاء إلى التوصل إلى توافق سياسي أو دبلوماسي، بل يروجون لاحتدام الأزمة خدمةً لمصالح أطراف إقليمية ترغب في إشعال حرب”.


وقال حيدر لـ”عراق أوبزيرفر” أن “العراق سيكون أول المتضررين إذا تطورت الأزمة إلى انفجار عسكري، حيث فشل في تحقيق الاستقلالية في اتخاذ قراراته السياسية والاقتصادية، مما جعله عرضة للتأثيرات السلبية لهذه التوترات”.
وأضاف أن “العراق لا يستطيع التهرب من تبعات هذا الصراع، خاصة في ظل الملفات العالقة مثل الدولار والغاز والطاقة الكهربائية”.
ولفت إلى أن “العراق سيكون في مأزق حقيقي إذا خرج أي فصيل مسلح عن إرادة الدولة وأطلق أي عملية عسكرية في وقت حساس كهذا “مشيراً إلى أن “المنطقة باتت على شفير الهاوية، وأصبحت جميع الدول في سباق لحماية أمنها ومصالحها”، مشدداً على ضرورة أن “يكون العراق حريصاً على تجنب أي مغامرة قد تجره إلى أزمة أكبر”.
ويرى مختصون أن التصريحات بين واشنطن وطهران ليست جديدة، وأنها قد لا تؤدي إلى حرب بين الطرفين، بل من المحتمل أن تفضي إلى مفاوضات، خاصة أن إيران تكبدت خسائر كبيرة بعد تطورات الوضع في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى ما يحدث في اليمن، وقد يمتد التأثير إلى العراق أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });