
بغداد / عراق أوبزيرفر
أبدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، انطباعه عن النظام السياسي القائم في العراق، وفيما عدَّ أن أي نظام سياسي لا يمكنه النجاح دون وجود ناظم فاعل وقوي للمؤسسات الرئيسة الأربع، أجاب على تساؤل اقتراب نهاية شكل النظام الحالي.
الكاظمي وخلال استضافة صحفية أجرتها “لوفيغارو” الفرنسية، قال إن “تأسيس هذا النظام بالتأكيد تضمن بعض الأخطاء، ويجب إعادة تقييمه من جديد”، لافتاً إلى أن “هناك حركة بالتاريخ والمجتمع والسياسة تفرض معطياتها على المشهد، ويجب التفاعل معها، وفي المقابل، علينا أن نحافظ على النظام ونحميه ونقوّمه بالإصلاحات المطلوبة في الجانب الدستوري وتشريعات أخرى. يجب أن نعزز النظام بإصلاحات تتوافق مع حاجيات المجتمع الجديدة وفق المتغيرات العالمية والإنسانية. نحتاج أن نعيد بناء المؤسسات وإعادة بناء الجيش والقضاء والنظام التعليمي والنظام الصحي برمته. أي نظام سياسي لا يمكنه النجاح دون وجود ناظم فاعل وقوي لهذه المؤسسات الأربعة”.
وأضاف “نحن بدأنا ببرامج ومشاريع لإعادة بناء الجيش وفق أسس وطنية عراقية وعقيدة عسكرية وطنية بعيدا عن الانتماءات المذهبية والطائفية والعنصرية بكل أنواعها، ولم يتم الاهتمام بالجيش العراقي منذ عام 2003 ولغاية تسلمي الحكومة، ولكن الآن هناك اهتمام كبير بالجيش، وقد كثفنا تواصلنا مع جميع أصدقائنا الأوربيين وخاصة الفرنسيين للاستفادة من تجاربهم في بناء الجيش، ولكن كل هذا يواجه معارضة وممانعة قوية من قبل أحزاب وجماعات لا ترى هذا المسار لصالح توجهاتها الفئوية والشخصية”.
واسترسل رئيس الوزراء “كذلك عملنا على تحديث المستشفيات والمنظومة الصحية، ومضينا بمشروع بناء الف مدرسة كمرحلة أولى على أن يتضاعف خلال الأعوام المقبلة، ودعمنا الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بقوة، ونعتقد أن على هذا المسار أن يستمر ويدعم، جنبا الى جنب، عملية تحديث مؤسسة القضاء وإصلاح الدستور في المواد التي تتطلب التعديل وفق مقتضيات العصر”.