
بعقوبة/ عراق أوبزيرفر
أكد رئيس مجلس ديالى المقال عمر الكروي، اليوم الثلاثاء، عدم تمسكه بالمنصب، فيما اشترط مقابل ذلك عدم تهميش المكون السني.
وقال الكروي في بيان صادر عن مكتبه تابعته وكالة “عراق أوبزيرفر”، أنه “إلى أهالي ديالى من جميع العشائر والمكونات والاطياف، أكررها للمرة الألف، المنصب تكليف وليس تشريف”.
وأشار الكروي، إلى أن “قرار الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية اليوم هو بمثابة إنصاف لي للمرة الثانية، وهو ليس انتصارًا على جهات سياسية حاولت إبعادي عن المنصب دون وجه حق”.
وشدد بالقول: “لم تجد تلك القوى أي ثغرة قانونية سواء كانت تجاوزات أو خروقات مالية أو إدارية، لكنها تبنت موقفًا سياسيًا ضدي لأسباب يعرفها القاصي والداني”.
ونوه، أنه”بالطبع، الكروي ليس متمسكًا بهذا المنصب. هذا المنصب هو من استحقاق المكون السني، وأعتقد أن هذا المكون وشخصياته هم الأحق بتحديد من يتبوأ هذا المنصب، لأننا أمام أمانة كبيرة، ليست للمكون فقط، بل لجميع المكونات”.
ودعا الكروي، “جميع القوى السياسية غدًا إلى اجتماع موسع لوضع خارطة طريق تخرج ديالى من الأزمة السياسية الكبيرة التي تمر بها”.
وأكمل، “أنا أتحدث بروح مسؤول يحرص على أمن واستقرار المحافظة، وأريد لهذا الاجتماع أن يكون فرصة للتوافق على خارطة طريق تنهي هذا السجال، وأؤكد للمرة الأخيرة أنني لست متمسكًا بالمنصب”.
وتابع، أن “ما يهمني أولًا وأخيرًا هو مصلحة أهالي ديالى، لكن بشرط ألا يتم تهميش المكون السني أو القوى التي تمثله، ومن يريد الإخلال بالاتفاق الذي جرى في بغداد قبل ثمانية أشهر، عليه أن يعيد تشكيل الحكومة المحلية من جديد، ولن نقبل بأن تكون هناك انقلابات بيضاء، ومن يسعى للمضي بها دون أخذ عواقبها في الحسبان، نحمله المسؤولية”.
وختم: “أؤكد أننا مستعدون للتخلي عن هذا المنصب في دقيقة واحدة إذا ما تم إعادة ترتيب الأوراق واستحقاقات ديالى بشكل عادل، ولن نقبل بالهيمنة من قبل قوى سياسية ناشئة على القرار في ديالى، نحن أمام أمانة عشرات الآلاف من الأصوات”.