المحررخاص

المناوشات الامريكية – الايرانية ومخاوف من حرب شاملة بالمنطقة.. خبير يحذر

بغداد/ عراق اوبزيرفر

يعد قرار الحرب ليس بالهين اقراره خاصة من قبل الدول العظمى التي لديها مصالح استراتيجية واقتصادية بالمنطقة ولكن في ذات الوقت يحذر مراقبون من تفجر الاوضاع باية لحظة في حال استمرت الضغوطات السياسية والامنية على ذات المنحى .

قرار الحرب يعد سياسي بامتياز
وفي هذا الشأن أكد الخبير الأمني والاستراتيجي سيف رعد أن اي قرار حرب يتخذ في العالم يعتمد على عوامل تشمل القرارات السياسية وشكل التحالفات بالاضافة إلى الظروف الاقتصادية والتفاعلات الميدانية .
وقال رعد لـ عراق اوبزيرفر إن “المناوشات بين الولايات المتحدة وإيران الحالية ليست بالجديدة فمنذ اغتيال قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني في 2020 والهجمات على قواعد أمريكية في العراق من قبل الفصائل المسلحة والتي لديها ارتباط بالحرس الثوري والنظام في إيران وكانت الردود الأمريكية بضربات جوية على أهداف أو قيادات عراقية”.
واضاف ” لكن عام 2025 مختلف تماما فأن التوترات قد اقتربت من نقطة حرجة وقد وصلت إلى حافة الهاوية ، هناك رسائل تهديد متبادلة بين الطرفين مع وجود مناورات عسكرية من قبلهما ايضاً والنقطة الأضعف في معادلة الصراع والحرب ان اندلعت هي العراق فسيبقى الساحة الرئيسية للصراع بسبب وجود القوات الأمريكية ونفوذ إيران القوي عبر فصائلها وإذا تصاعدت الأمور مثل هجوم كبير على مصالح أمريكية أو رد إسرائيلي أمريكي قوي على إيران فقد يؤدي ذلك إلى انزلاق المنطقة نحو حرب أوسع والعراق بموقعه الجغرافي وانقساماته السياسية سيكون في قلب التصعيد “.
وتابع “مع ذلك يجب أخذ عدة عوامل قد لا تؤدي إلى حرب شاملة واهمها التكلفة الباهظة فالحرب الواسعة ستؤثر على الاقتصاد العالمي ،وبالاخص أسعار النفط هو ما قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها لتجنب التصعيد الكامل بالاضافة الىوجود أدوات الردع المتبادل إيران تمتلك قدرات صاروخية ومسيرا
ت بأعداد كبيرة، وقد أظهرت استعدادها للرد بقوة كما حدث في عمليات الوعد الصادق مما يجعل أي طرف يفكر مرتين قبل التصعيد ، ماعدا الضغط الدولي الذي قد تلعبه دول مثل روسيا والصين إلى جانب الأمم المتحدة وتعمل على تهدئة الوضع لمنع تداعيات كارثية”.


واشار الى ان “هناك تحذير يجب اخذه بعين الاعتبار إذا فقدت إيران نفوذها في العراق أو شعرت بتهديد وجودي فقد تلجأ إلى تصعيد غير محسوب قد يجر المنطقة إلى حرب الصراعات الإقليمية وبما يسمى حرب الوكالة والأذرع (مثل الحرب في اليمن أو التوترات في لبنان وسوريا) قد تتفاعل أيضاً لتوسيع نطاق الأزمة”.
وختم بالقول إنه “بالنتيجة النهائية قد نصل بان احتمال توسيع الحرب موجود لكنه ليس حتمياً والعراق قلب أي تصعيد بسبب دوره كساحة صراع بين الطرفين لكن استمرار الوضع على شكل مناوشات محدودة أو حرب بالوكالة يبقى السيناريو الأكثر واقعاً في الوقت الحالي إلا ما حدث شيء كبير يغير المعادلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });