بغداد/ عراق أوبزيرفر
أكد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون، اليوم الخميس، أن العمل الرقابي ينبغي أن يكون مُتحرّراً من جميع الضغوطات.
وذكر بيان للهيئة، تلقته وكالة عراق أوبزيرفر، أن “القاضي حيدر حنون أجرى زيارة تفقديَّة لمكتب تحقيق الهيئة في محافظة المثنى، والتقى بإدارته ومنتسبيه وبحضور المُدير العامّ لدائرة التحقيقات رائد فاضل دهموش، وأكد أن العمل الرقابي ينبغي أن يكون مُتحرّراً من جميع الضغوطات، داعيا إلى استلهام العبر من ثورة عاشوراء التي وصفها بأنَّها ثورة الحق وعدم التغاضي عن الفساد”.
وشدد حنون، على أن “التماهل والتغافل في مكافحة الفساد لأجل الفاسدين هي خيانة كبرى لا ينبغي التساهل معها”، مشيرا، إلى أنَّ “مشروع مكافحة الفساد الذي تضطلع به الهيئة بمُديريَّاتها ومكاتبها كافة هو مشروعٌ حسينيُّ الأصل”.
وأضاف، أن “ثورة الحسين (ع) أزلية ضدَّ الأنظمة والممارسات الفاسدة”، حاثاً في الوقت نفسه “منتسبي المكتب على تسخير إمكانياتهم وجهوهم كافة لوضع بصمة في هذا الطريق الشائك، الذي يأمل الشعب منه تغيير الواقع بتنظيف مؤسَّسات الدولة من الفساد وتلمس حملات الحكومة في التنمية وتقديم الخدمات”.
وتابع البيان، أن “رئيس الهيئة حث على زيادة وتيرة عمل مكاتب تحقيق الهيئة وعدم التأثر بالضغوطات، لا سيما المجتمعيَّة منها”، لافتاً إلى “أهميَّة دور العشيرة والوجاهة الاجتماعيَّة والدينيَّة بالميدان المجتمـعيّ ونصرة المظلومين والدفاع عنهم، وغرس الـقـيم والأخلاق الحـميدة الفـاضلة، بعيداً عن التأثير في عمل مُؤسَّسات الدولة”، مُستدركاً، أن “العمل الرقابيَّ ينبغي أن يكون مُتحرّراً من جميع الضغوطات خلا المعايير التي يفرضها القانون والدستور”.
ونبه القاضي، إلى “ما ورد في خطاب مُمثل المرجعيَّة في ذكرى النصر على عصابات داعش الإرهابيَّة، ووصفه الفساد بأنه التحدي الأكبر؛ لأنه صراع مع الانحرافات في حالة وجودها في”نفوسنا ومصالحنا وأقربائنا وعشائرنا”.
وأردف، أن “مكافحة الفساد والحفاظ على الأموال المُخصَّصة لمحافظة المثنى يجب أن يكون من أولويَّات ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في المحافظة، وعدم التراخي في متابعة القضايا أو ضبط المُرتشين والمبتزين بالجرم المشهود”، مشيرا إلى “قلة موارد المحافظ الماليَّة وفرص العمل وشحة منافذها الاقتصادية”.
وعبر رئيس الهيئة، عن “تفاؤله بخطوات الحكومة ومنهاجها الوزاري وفقرات برنامجها الذي وضع في فقراته فتح آفاقٍ اقتصاديَّةٍ جديدة ومشاريع، لا سيما في المحافظات التي عانت الحرمان كمحافظة المثنى”، مُنبّهاً إلى أنَّ “مسؤوليتنا الجسيمة هي حماية أموال الموازنة وعدم ذهابها إلى جيوب المُتربّصين بها.”
وختم البيان، أن “جولة القاضي حيدر حنون لمُحافظة المثنى تضمنت أيضا زيارة رئاسة محكمة استئناف المحافظة واللقاء برئيسها القاضي راضي أبو حسنة حسن، والبحث في سبل تعزيز قدرات مكافحة الفساد، وتضافر الجهود بين المنظومتين الرقابيَّة والقضائيَّة، إضافة إلى تذليل الصعوبات التي يمكن أن تعتري حسم القضايا، وتوفير الأدلة الناهضة من قبل المُحققين الذين يعملون بإشراف السادة قضاة التحقيق”، كما تمّت زيارة غرفة محامي المثنى، إذ أشاد القاضي حنون “بعملهم واصفاً مهنة المحاماة بأنَّها مهنة المعاناة والعيش بكرامة”، داعياً أن “يكون المحامي مساهماً مساهمةً إيجابيَّـة مع الهيئة في مُكافحة الفساد، ويسعى لاستظهار الحقائق وتحقيق العدل بالتعاون مع السلطة القضائيَّة”، كما وحذر من الانسياق وراء الإغراءات والمصالح الضّيقة”.