بغداد/ عراق أوبزيرفر
من المقرر أن يعود نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية خلال أسبوع فقط، وفقاً لما أعلنه وزير النفط العراقي حيان عبد الغني.
وأضاف عبد الغني للصحفيين في بغداد: “ستُستأنف الصادرات من كردستان العراق خلال أسبوع”، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً مع حكومة الإقليم لتلقي ما لا يقل عن 300 ألف برميل يومياً من المنطقة لتصديرها عبر ميناء جيهان التركي.
وأوضح الوزير أن مسؤولين من بغداد يعتزمون زيارة كردستان العراق “للاتفاق على آلية لاستلام النفط من كردستان لتصديره”، بحسب ما نقلته (بلومبرغ).
بدوره، قال الخبير النفطي كوفند شيرواني إن “إحياء العمل عبر أنبوب كركوك-جيهان مع الجانب التركي يجعل الحاجة منتفية إلى إنشاء أنبوب البصرة-العقبة، الذي يكلّف مبالغ كبيرة تُقدّر بحوالي 10 مليار دولار، ونفط هذا الخط يُفترض أن يُباع بأسعار تفضيلية لكل من الأردن ومصر”.
وأوضح شيرواني لـ”عراق أوبزيرفر” أن “هناك ملاحظات كثيرة على الجدوى الاقتصادية من إنشاء هذا الخط، حيث تتحمل الحكومة العراقية تكاليف الأنابيب والمحطات والبنية التحتية من البصرة إلى حديثة وإلى العقبة، فيما يرى العديد من المراقبين والمختصين أنه لا جدوى اقتصادية من إنشاء هذا المشروع، وقد يكون الاكتفاء بإنشاء خط البصرة-حديثة فقط لأغراض تخدم الاستهلاك الداخلي هو الخيار الأفضل”.
أنقرة رفضت الغرامة
في المقابل، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إنه سيبحث مسألة عودة الصادرات مع المسؤولين الأتراك في أربيل خلال الأيام المقبلة، مضيفاً لـ(بلومبرغ) أن ذلك قد يمهد السبيل لاستئناف تصدير نحو 300 ألف برميل يومياً، إلا أن حجم النفط المخصص للاستهلاك المحلي سيتحدد بعد مزيد من المفاوضات مع بغداد.
وتوقفت تدفقات النفط عبر خط الأنابيب، الذي يمتد من اقليم كردستان في العراق إلى ميناء جيهان التركي، خلال مارس 2023، بعد أن أمرت محكمة تحكيم تركيا بدفع حوالي 1.5 مليار دولار قيمة تعويضات للعراق لنقل النفط دون موافقة بغداد.
لكن أنقرة رفضت دفع الغرامة وطلبت بدلاً من ذلك من حكومة إقليم كردستان أن تتولى دفعها، بينما أكدت تركيا أكثر من مرة أن خط الأنابيب جاهز للعمل وأن استئناف تدفقات النفط الخام متروك للعراق.
