العراقخاص

الهلالي: العراق اعاد هيبته ولا حاجة “ليونامي”

 

بغداد/ عراق اوبزرفر

قال المحلل السياسي عائد الهلالي، اليوم الاثنين، ان ما يحصل عدم توافق داخلي حول قرار إنهاء عمل “البعثة الأممية يونامي” في العراق، وخصوصا بعد أن ابرق دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بانتفاء حاجة العراق الى وجود هذه البعثة، وبالتحديد بعد التطور الكبير والذي شهده العراق في السنة والنصف الأخيرة من عمر حكومته، وهو تعاف غير مسبوق على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.

وذكر الهلالي لوكالة “عراق اوبزيرفر” انه على الصعيد الداخلي ،هنالك حالة من الاستقرار السياسي ، نستطيع أن نقول عنها بانها مثالية فمنذ عام 2003 والى اليوم والازمات والتحديات التي واجهت الحكومة هي ذاتها ولا تختلف كثيرا عما مرت به الحكومات السابقة.

وتابع، ان التعاطي معها وحلحلتها بطريقة مهنية ،هو ما ميز هذه الحكومة عن سابقاتها ،كذلك العمل على تصفير الأزمات مع دول الجوار الإقليم والذهاب باستثمار الدبلوماسية المنتجة ،مع  الدول العظمى وكبريات والشركات العالمية وعقد اتفاقات ومعاهدات تجارية استطاعت من خلالها الحكومة أن تقوض مساحة الازمات والمشاكل والتي كانت تعصف بالدولة العراقية، بين الحين والآخر .

وبين، كذلك انتهاج الحكومة لسياسات علاجية كثيرة، كانت قادرة على التعاطي بحرفية عالية مع ما يقوض بقاء الدولة ورصانة مؤسساتها، نتيجة الفساد وسوء الإدارة الذي كان يضرب أركان الدولة مقابل عدم وجود سياسات مهنية وعلمية لحلحلتها ومعالجتها .

وارجع، عليه فإن الوضع اليوم مختلف تماما ،والدولة اليوم تتحرك بثقة عالية، وتقوم بأداء دورها بشكل مميز، مرتكزة بذلك على حالة التكامل والتوافق بين مفاصلها كافة ،وهذا ما جعلها تؤسس لمعالجات مستدامة نتيجة الخبرة الكبيرة المكتسبة والاستفادة القصوى من أخطاء المرحلة الماضية ،والتي وضفت بشكل مثالي وباتت مسار عمل رصين لأداء المؤسسات الحكومية بالشكل اللائق ومع كل هذه النجاحات.

ومضى يقول، إن الحكومة تشعر بأنها في وضع أفضل وليست بحاجة إلى من يحاول أن يسلبها استقلالية القرار السياسي، وان خطاب رئيس الحكومة في واشنطن، وفي جميع المحافل الدولية الاخرى يؤكد على أن العراق استعاده موقعه ودوره في المنطقة والعالم، كدولة يشار لها بالبنان، ولاعب سياسي واقتصادي كبير.

ويشير الهلالي الى ان دعم ومساندة شرائح كثيرة  من المجتمع العراقي، لتوجه الحكومة وقرار رئيس الوزراء بهذا الخصوص ،يأتي متوافقا للرؤية التي ينشدها الجميع للتخلص من كل تراكمات الماضي، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، والتي صادرت استقلالية القرار السياسي للدولة العراقية.

وختم ، كذلك ما بعد عام 2003 والتي أتت على كل شيء، فاليوم هو يوم استعادة الهيبة للدولة العراقية، وعلى الجميع دعم ومساندة هذا القرار، أما من يختلف في تقديره للموقف والقرار،  فإننا لا نختلف معه ولكن سندع الايام تثبت لهم أننا كنا قد اتخذنا قرارا صائبا مدروسا بعيدا عن الانفعال والتعصب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى