بغداد/ عراق اوبزيرفر
قال المحلل السياسي عائد الهلالي اليوم:” ان القوات التركية سيطرت على عشرات القرى التابعة الى محافظة دهوك، في إقليم كردستان العراق، منذ مطلع يوليو/تموز الجاري، مشيراً الى انه في الوقت الذي تتصاعد وتتعاظم العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في المنطقة لتضييق الخناق على عناصر حزب العمال الكردستاني والتوغل لمسافة أكثر من 40 كم “.
وذكر الهلالي لوكالة “عراق اوبزيرفر” : ان هذا التوغل هو خلاف الاتفاقات السابقة والتي تتيح للقوات التركية الدخول الى مساحة من 5 إلى 10كم،وقد أحرزت القوات التركية المتوغلة تقدما في مناطق باليتي وكاني ماسي وجبل متين ومحيط جبل غارا، بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي لقواعد عسكرية ومستودعات أسلحة لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل وغيرها “.
واشار المحلل السياسي الى ان هذا التوغل، جاء نتيجة عجز حكومة الإقليم والتي هي اصلا غير جاهزة للدخول في أي اشتباك سواء مع القوات التركية أو عناصر العمال الكردستاني، ولذا هي تضع الكرة في ملعب الحكومة العراقية الاتحادية، لأن الدفاع عن الحدود من مسؤولية القوات المسلحة العراقية كما تقول حكومة الإقليم ،وأن الحكومة المركزية تمتلك الآن 3 ألوية منتشرة على طول الشريط الحدودي، وهي بكل تأكيد غير قادرة على مسك الحدود بشكل كامل، نتيجة الصعوبات الطوبغرافية “.
وتابع الهلالي:” كذلك فإنها بحاجة إلى التجهيزات الكافية والنوعية، والتي تساهم برصد التحركات الخاصة بعناصر الحزب ،وتحديد أماكن تواجدهم، وهنا تعالت الأصوات المطالبة بالتدخل من قبل الحكومة المركزية في بغداد والتي ارسلت وفدا حكوميا رفيع المستوى إلى الإقليم ،كذلك إدانة التدخل ووجهت خطاب واضح إلى القيادة التركية والتي سارعت لنفي ما يتحدث عنه البعض، من أنها جاءت لتبقى “.
وكشف المحلل السياسي:”وان الأمر لا يعدو سواء حملة عسكرية تقوم بها الان القوات التركية في كل من سوريا والعراق وان تركيا الان في طور تطوير، وتحسين العلاقات مع كل من العراق وسوريا، وهي تدرك أن بقاء القوات النظامية التركية في هذين البلدين يعني الدخول بحرب استنزاف طويلة، سوف تكبد الاقتصاد التركي الذي يعاني من انهيار في سعر صرف الليرة التركية، وبالتالي فهي حددت عشرة أيام على نهاية الحملة .