تحليلاتحواءخاص

الهوس بالموضة ينعش مراكز التجميل في العراق .. وهمية وتقتل أيضاً!!

عراق اوبزيرفر – بغداد

في عام 2022، كشفت نقابة الأطباء العراقيين عن وجود أكثر من 400 مركز تجميل غير مرخص في بغداد وحدها ، وهو ما يكشف عمق الأزمة ، والمخاطر التي تحيط بحياة المواطنينت، حيث تقوم بإجراء عمليات تجميل دون الالتزام بالمعايير الطبية المعتمدة.

ويوم أمس، أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال شخص ينتحل صفة “طبيب تجميل”، ولديه عيادة يمارس فيها النصب والاحتيال على المراجعين في بغداد.

وبحسب بيان الجهاز، فإنه “تم القبض على الطبيب بالجرم المشهود وضبط مواد طبية يستخدمها للحقن والتجميل وانبولات بداخلها مواداً مجهولة”.

وتابع الجهاز، أنه “بعد إجراء التحقيق معه اعترف بأنه يمتلك شهادة المتوسطة فقط وقد قام بتنظيم دورات تعليمية حول عمليات التجميل داخل عيادته مقابل مبالغ مالية”.

وقال الطبيب في مجال الجراحة والتجميل فؤاد العاني، إن “ما حصل يؤكد أن مهنة الطب في العراق، فالجراحة التجميلية من أدق أنواع الجراحات، باعتبارها تتعلق بشكل الإنسان، لكن ممارسة الكثير من الأطباء هذه المهنة دون إجازة فهذا يمثل كارثة كبيرة”.

وأضاف العاني لوكالة “عراق اوبزيرفر” أنه “يجب إطلاق حملة واسعة لمدة أسبوع، لإنهاء هذا الملف عبر تعقب كل المراكزِ ورفع دعوى قضائية ضد أصحابها، فضلاً عن فتح قاعدة بيانات تكون مفتوحة لعامة المواطنين، لمعرفة المراكز المجازة من المزورة”.

وأثارت تلك الحادثة ضجة واسعة، في العراق، وتساءل مدونون عن كيفية السماح لمثل هؤلاء بممارسة المهنة دون الحصول على التراخيص اللازمة، في حين تطلب دوائر الدولة، مستمسكات ثبوتية “تعجيزية” من المواطنين، في الكثير من المعاملات.

الهوس بالموضة!!

ويتعرض العديد من النساء الى أضرار جسيمة نتيجة خضوعهن لعمليات “تجميلية” فاشلة، في ظل هوس الكثير منهن بصيحات الموضة والتأثر بجمال المشاهير، الأمر الذي ساعد في تكاثر وانتشار مراكز التجميل الى حدود تجاوزت المعقول، وسط شكوك في كفاءة ومهنية العاملين فيها.

وتبدو بعض المراكز ظاهرياَ مراكز للعناية بالجمال فقط، لضمان عدم اقتراب أعضاء التفتيش المتمثلة بالنقابة ووزارة الصحة منها، إلا أن المشرفين عليها يقومون سراً بعمليات جراحية تجميلية كبرى وخطرة، وربما بأيدٍ لم تمارس مهنة الطب والجراحة يوما.

وبحسب تصريحات للجنة الصحة والبيئة النيابية فإن عدد مراكز التجميل المرخصة بلغ 79 مركزا فقط، في تشير أرقام أعلنتها نقابة الأطباء إلى وجود 400 مركز تجميل غير مرخص في بغداد وحدها، وهو ما يكشف طبيعة الظاهرة التي تعاظمت، وكيف توغلت.

وتكررت حوادث وفيات أثناء إجراء العمليات الجراحية التجميلية أو بسبب مضاعفاتها في العراق، خلال الأشهر الماضية، وهو ما سلط الضوء على هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى