رئيسيةعربي ودولي

الولايات المتحدة تتحرك بعد تفجيرات لبنان

بيروت / عراق اوبزيرفر

بعدما اخترقت إسرائيل مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والجنوب في وقت واحد، مخلفة 8 قتلى و 3 آلاف جريح، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مبينة أن “واشنطن ليست ضالعة في الأمر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف من المسؤول.

كما قال “إن أميركا ليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان”.

وأكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، معبرة عن قلقها الدائم بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، قال ميلر إنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

كما حضّت الولايات المتحدة إيران الثلاثاء على تجنب القيام بخطوات من شأنها تصعيد التوترات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة”.

بدوره، حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية الانفجارات وتوعدها بالرد.

في الوجه واليد والبطن

أتى ذلك، بعدما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الانفجارات أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 2750 آخرين بجروح.

وقال الأبيض خلال مؤتمر صحافي إن الانفجارات أسفرت عن 8 قتلى بينهم طفلة عمرها 8 سنوات وحوالي 2750 جريحا بينهم “فوق 200 حالة حرجة، مضيفا أن معظم الإصابات “في الوجه واليد وفي منطقة البطن”.

بالتزامن سجلت إصابات بين أعضاء الحزب بطرق مشابهة أيضا في سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.

جاءت تلك التطورات الأمنية بالتزامن مع كشف إسرائيل إحباط محاولة اغتيال بوقت سابق اليوم كانت تستهدف رئيس أركان سابق في تل أبيب.

وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.

كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا، فضلا عن الرسائل المشفرة التي تحدث يوميا.

هذا ويستخدم حزب الله منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى