
بغداد/ عراق اوبزيرفر
تعد الأوضاع في المنطقة متوترة بشكل مكثف نتيجة الاضطرابات والقلق من المرحلة الحالية التي تسببت بدمار غزة وانكفاء حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، واليوم الحديث يدور عن المرحلة المقبلة التي يخشى ان يكون العراق جزءا من هذا التوتر.
في ذات الوقت الحكومة العراقية تحاول جاهدة طمأنة الرأي العام العراقي قدر المستطاع من خلال تجنيب العراق أي توتر وتصعيد في المواقف لذلك يحاول رئيس الوزراء أن ينأى بالعراق في الدخول بهذا التوتر لكن تبقى التحديات التي تواجه العراق صعبة جدا بحسب مراقبون.
ويقول الباحث في الشأن السياسي العراقي رحيم الشمري إن “العراق يبقى ازمة توتر لا تهدأ ، فالموقع الجغرافي الذي يحتله في قلب الشرق الاوسط جعل منه ساحة للصراعات منذ 7 الاف عام من تاريخه حيث شكلت الـ 100 عام الاخيرة من تاريخه الحديث الاسخن بالتوتر وعدم الاستقرار”.
واضاف الشمري خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “بتراكم الاحداث تمسك الشعب بإسناد الدولة وبهذا لن تتمكن اي قوة من تغيير الواقع في وقت قد تضغط القوى الشعبية لمواطنيه بتغير نسبة محدودة لكن الاوضاع ستبقى مستقرة وبعيدة عن الانقسام والانفصال او الفوضى بالاضافة الى ان وحدود العراق مؤمنة بالكامل ضد الارهاب والتطرف الفكري والمسلح”.
وتابع أن “الدول الاقليمية تواجه صعوبة بالغة في جعله ينجر خلفها فالعراق كأحد دول المنطقة يشهد صراعا كبيرا بين دول المحور الشرقي المتمثل بروسيا وايران وتركيا والكوريتين والصين واليابان ضد المحور الغربي الاوربي الامريكي وصولا الى التحديات من قبل الدول المنطقة كدول الخليج العربي ومصر وسوريا دول المغرب العربي”.
هذا وعد مراقبون بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران، فيما مشددوا في ذات الوقت على ضرورة انتهاج العراق سياسية الحياد وعدم زج العراق في صراعات اقليمية لا ناقة له فيها ولا جمل .