بغداد/ عراق أوبزيرفر
بدل أن ينشغل العراقيون بمتابعة أعمالهم اليومية، والسعي خلف قوت يومهم، وجدوا أنفسهم في دوّامة كبيرة، بسبب غياب الخدمات، وهو ما يتطلب منهم البقاء في منازلهم لتوفيرها، كمياه الشرب، أو التيار الكهربائي، فضلاً عن مياه الزراعة وغير ذلك من المتطلبات اليومية.
ونصت الدساتير والمواثيق الحقوقية العالمية على أن الخدمات حق أساسي لبني الإنسان، ويجب على الحكومات توفيرها، غير أن ما يحصل في العراق، ضرب كل تلك المواثيق عرض الحائط، إذ يعاني المواطنون من غياب الخدمات الأساسية، والتي تتكشف مشكلاتها شيئاً فشيئا في ظل الظروف المناخية المعقدة، كفصل الصيف اللاهب أو الشتاء القارس.
ومنذ أيام تشهد المحافظات العراقية تظاهرات حاشدة، في مدن عدة، كالديوانية والنجف، للتعبير عن الاستياء العام من الظروف المعيشية الصعبة، إذ يعاني السكان هناك من شح الخدمات، والذي أدى إلى احتجاجات شعبية تطالب بتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه والكهرباء.
الناشط من محافظة الديوانية، عمار حامد، أكد أن “الأيام الحالية تشهد ذكرى ثورة الإمام الحسين عليه السلام ضد الظلم والفساد، وهذا ما نحتاجه في العراق، إذ أن المآسي الكبيرة التي نمر بها، هي نتائج حتمية للسكوت عمّا يحصل”.
أين الإصلاح؟
وأضاف حامد لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “الإمام الحسين خرج لتحقيق الاصلاح السياسي والشعبي، وبرغم أن العراق أكثر البلدان إحياءً لهذه الذكرى غير أنه يغرق في فساد عميق، وفوضى عارمة، وانتشار التزوير، والسرقات والمخدرات، وغياب للحقوق الأساسية، فهل يمكن القول إننا نسير على خطا الإمام الحسين”.
وفي ظل ظروف مناخية قاسية، مثل الصيف الحار اللاهب والشتاء القارس، تزداد معاناة المواطنين، وتتعقد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالحصول على مياه الشرب والطاقة الكهربائية.
في قضاء غماس بمحافظة الديوانية، ومنذ أيام يتظاهر المواطنون هناك، للحصول على الكهرباء، تاركين أعمالهم وأشغالهم، مؤكدين أن ما يحصل يمثل كارثة إنسانية كبيرة، إذ لا يمكن لبلاد النهرين أن يعاني مواطنوه من غياب المياه الصالحة للشرب، التي ترتبط بالطاقة الكهربائية.