
بغداد/ عراق اوبزيرفر
أستنكر السياسي المستقل فائق يزيدي، اليوم الاثنين، التصريحات الاخيرة للناطق بإسم حكومة إقليم كوردستان، مؤكدا ان هذه التعليقات تدل على مدى غطرسة حكومة الاقليم في إنكار وتهميش حقوق المواطن الكوردي، بحسب وصفه.
وقال يزيدي لـ عراق اوبزيرفر إن “ما صرح به الناطق بإسم الحكومة المنتهية الولاية باقليم كوردستان وتجاوزه على المعتصمات والمعتصمين في خيمة الاعتصام والاضراب عن الطعام في السليمانية ان دل على شيء فهو يدل على عقلية شوفينية فاشية
متسلطة وترفض ان يطالب المواطن بحقوقه ، بحسب تعبيره”.
واضاف أن “الناطق بإسم حكومة اقليم كوردستان بيشوا هوراماني اليوم أشبه ما يكون بوزير الاعلام في النظام السابق احمد سعيد الصحاف من خلال تصريحاته التي عبرت عن أراء جهة سياسية معينة وهذه الجهة مسؤولة عن ما وصل اليه المواطن بالاقليم “، لافتا الى ان “المواطن الكوردستاني وصل الى مرحلة من الظلم والحيف وما لجوئه الى الاضراب عن الطعام ونحن في عام 2025 الا تعبيرا عن الواقع المرير الذي يعيشه نتيجة لمطالبته بإبسط حقوقه ومستحقاته”.
وأشار الى ان “الرد عن تصريحات الناطق بإسم حكومة الاقليم ستتم عبر تظاهرة حاشدة ينضم اليها الاف من المواطنين الذين ساندوا المضربين عن الطعام في محاولة جاهدة لحل أزمة الرواتب في الاقليم والتي أستمرت منذ عام 2014 “، مضيفا انه وفي وقت سابق أكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني خلال الحملة الانتخابية بتصريحات يرد فيها على تصريحات الناطق بإسم الحكومة في الاقليم وينتقد السياسية التي تمارسها السلطات بالاقليم اتجاه المواطن الكوردي البسيط “.
وكان المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني قد اتهم المعتصمين في السليمانية بأن لديهم علاقات وتواصل مع قادة الفصائل المسلحة، ويسعون للمشاركة في الانتخابات القادمة.
ودخل إضراب الكوادر التعليمية في محافظة السليمانية يومه السابع على التوالي أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم.
وتتزايد المخاوف بشأن تدهور صحة بعض المشاركين، في ظل غياب أي استجابة رسمية حتى الآن لاسيما بعد نقل عدد منهم الى المستشفى للعلاج.
ويهدد استمرار الأزمة المالية وانعكاسها على رواتب المعلمين أصبح يشكل تهديداً مباشراً لمعيشتهم واستقرار العملية التعليمية في كوردستان، وناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل للضغط على الجهات المعنية من أجل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة التي تهدد استقرار التعليم في الإقليم.