بغداد/ عراق اوبزيرفر
اثار الغاء عطلة 14 تموز الكثير من التساؤلات والجدل الكبير حول أسباب عدم الاعتراف بيوم 14 تموز لهذا العام عطلة رسمية بموجب قانون العطل فيما يرى اخرون ان يسميه يوم تأسيس الجمهورية العراقية بعد ( الانقلاب او الثورة او غيرها من التسميات ) على النظام الملكي .
وبحسب مراقبين ، ان ثورة 14 تموز أخرجت ثورةُ تموز العراقَ من المنطقة الإسترلينية والتبعية الجيوسياسية للغرب وفتحت الباب واسعاً أمام تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية عميقة في البلاد.
وقال مصدر فضل عدم ذكر اسمه لوكالة “عراق اوبزيرفر” انه لعل من أهمها تطبيق قانون الإصلاح الزراعي الذي فكك المنظومة الإقطاعية الزراعية، وسلسلة التأميمات وعمليات التنمية الاقتصادية والتصنيع الواسعة.
واشار الى استعادة السيادة الوطنية على الثروة النفطية، وقد جوبهت الثورة وإنجازاتها بنقمة شديدة ومناهضة حادة من أعدائها الطبقيين والاستعماريين.
حكم عراقي
وتأسست المملكة العراقية الهاشمية أو المملكة العراقية كأول حكم عراقي في العهد الحديث والذي بدأ رسميا منذ تعيين الملك فيصل الأول ملكا في عام 1921 ، وما ازاد هذه التساؤلات عدم إدراج يوم 3 تشرين الأول من ضمن العطل الرسمية التي وردت في القانون ، رغم أهمية هذا اليوم حيث وافقت الجمعية العامة لعصبة الأمم يوم 3 /تشرين الأول/1932 على قبول العراق عضواً في عصبة الأمم بناءً على طلب الانضمام المقدم من المملكة العراقية آنذاك بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق ( نوري باشا السعيد ) بتاريخ12 تموز 1932 ليصبح العراق أول دولة عربية تنضم إلى هذه المنظمة الدولية في حينها .
وحددت الفقرة ( أولا ) من المادة ( 1 ) أيام العطل الرسمية الاتحادية وهي ( الجمعة والسبت من كل أسبوع ، 1 محرم الحرام رأس السنة الهجرية ، 10 محرم الحرام استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ، 12 ربيع الأول عيد المولد النبوي الشريف .
تدخل اجنبي
كما حددت ( 1-3 ) شوال عيد الفطر المبارك ، (10 -13) ذي الحجة عيد الأضحى المبارك ، 18 ذي الحجة عيد الغدير ، 1 كانون الثاني رأس السنة الميلادية ، 6 كانون الثاني عيد الجيش ، 21 آذار عيد نوروز ، 1 أيار عيد العمال العالمي ، 16 آذار ذكرى جرائم البعث في الأنفال والهجوم على حلبجة ) ،ولم يكن 14 تموز من ضمن أيام العطل ، وعد هذا القانون نافذا اعتبارا من تاريخ 27 / 5 / 2024 وهو تاريخ نشره في جريدة الوقائع العراقية بعددها 4777 .
ويرى نواب أن “يوم 9 نيسان لا يمكن اعتباره عطلة، لأنه يوم تدخلت فيه قوات أجنبية لإسقاط النظام السابق، رغم رفض الشعب له”، موضحا أن “إضافة عطلتين من قبل رئيس الجمهورية هو أمر غير دقيق، لأن القانون شرع داخل البرلمان بدون هذه العطل، وأي تعديل يجب أن يرسل إلى البرلمان للتصويت عليه”.
وذكروا، أن “البرلمان لم يتلق أي شيء من رئاسة الجمهورية بخصوص إضافة عطلتين، وهما 14 تموز والثالث من كانون الأول”، مشيرين إلى أن “الثالث من كانون الأول، وهو يوم انضمام العراق إلى عصبة الأمم، لا يحمل قيمة تذكر في ذاكرة العراقيين ولا يعد حدثا مهما”.
ووصفوا ، يوم 14 تموز بأنه “ذكرى دموية” لإسقاط الملكية، وأنه “من الضروري الابتعاد عن زمن الانقلابات والاحتفال بالديمقراطية الحالية”، مؤكدين، على أن “رؤية البرلمان تقضي بعدم إضافة هذه العطلة، لأن هذا اليوم مرتبط بالانقلابات وغالبية العراقيين يتحسسون منه”، بحسب قوله.
ولأول مرة منذ عقود، لن يتم تعطيل الدوام الرسمي في العراق اليوم الأحد الذي يصادف ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق واسست للنظام الجمهوري.
ولم يتضمن قانون العطل الرسمية رقم (12) للعام 2024 هذه العطلة بعد حذفها ما أثار ردود افعال من تيارات سياسية وشعبية.
من جانبها، فقد أعلنت دائرة الاعلام والمعلومات في حكومة اقليم كردستان، عن عدم تعطيل الدوام الرسمي يوم الاحد.
دوام طبيعي
وذكرت الدائرة في بيان مقتضب أن “يوم الأحد الموافق 14 تموز سيكون دواما طبيعيا في جميع المؤسسات بإقليم كردستان”.
وسبق وان أكّدت الامانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد، ان قانون العطل الرسمية الذي صوت عليه مجلس النواب وصادقت رئاسة الجمهورية عليه لم يتضمن وجود عطلة رسمية يوم 14 تموز.
من جانب آخر، فقد أصدرت مجالس محافظات في الوسط والجنوب عن تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأحد لمصادفته اليوم السابع من شهر محرم الذي يستذكر فيه استشهاد الإمام العباس (ع) الأخ غير الشقيق للإمام الحسين (ع) في واقعة الطف بكربلاء 680 ميلادية.