بعد احداث اليمن.. خبير: تبلور الرؤى للفاعل الامريكي بشأن الوضع في المنطقة

بغداد/ عراق اوبزيرفر
باتت الضربات الاميركية الموجعة والتي استهدفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء رسالة ، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فيما يرى مراقبون أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
رؤية متبلورة
ويرى الخبير الامني والاستراتيجي مخلد حازم أن هناك رؤية متبلورة لدى الفاعل الامريكي حول ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط ومن هي الجهات المؤثرة في الوضع الاقليمي والاقتصادي والسياسي.
ويقول حازم لـ عراق اوبزيرفر إن ” الحوثيين هم جزء من محور المقاومة ووحدة الساحات فبتالي اي عمليات للحوثيين في البحر الاحمر فهي تؤثر على التجارة العالمية في وقت تعي الولايات المتحدة جيدا ان الحوثيين لديهم امكانيات وإسناد ودعم لوجستي من قبل ايران حيث انها تعطي رسالة بأنه اي ارتكاب لاي فعل للحوثيين فأنه سيتم معاقبة الحوثي ومن يدعمه ويدفعه”.
واضاف انه ” من المهم في جميع ما يحصل بالمنطقة هو عملية قطع أوصال محور المقاومة ووحدة قرارا اتخذ في الولايات المتحدة منذ احداث غزة ومرورا بجنوب لبنان وسوريا والان في اليمن “.
ولفت الى ان “الجميع عليه ان يتهيأ لمرحلة قادمة قد تتغير فيه نوع من الخارطة السياسية سواء لدول محور المقاومة او لايران وما عملته خلال الفترة السابقة بالاضافة الى ان الجميع عليه يتوجز الحذر فيما قد يحصل والمحددات الزمنية قد تتقدم او تتاخر وهذا ما يحدده الظرف والوضع المتغير “.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في تصريحات صحفية، إنه “على إيران أن تتوقف عن تقديم الدعم للحوثيين، فقد طفح الكيل”، محذراً من أن “واشنطن لن تتهاون في التصدي لأي تهديد لمصالحها”.
وأضاف والتز، أن “الضربات الأميركية الأخيرة قضت على عدد من القادة الحوثيين”، مشيراً إلى أن “الجماعة باتت تمتلك قدرات هجومية ودفاعية متطورة تهدد الملاحة في البحر الأحمر، مما يستدعي تحركاً حازماً لردعها”.
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء السبت الماضي، ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقًا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك في بداية ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد “المسلحين”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت لاحق، تفاصيل ضربة وصفها بـ”الحاسمة” ضد الحوثيين في اليمن، مؤكداً انتهاء زمن هذه الجماعة، فيما أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تكون لطيفة مع إيران.