
بغداد/ عراق اوبزيرفر
حذر القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني برهان الشيخ رؤوف، اليوم الثلاثاء، من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كوردستان على الوضع الاجتماعي بشكل عام.
وقال رؤوف لـ عراق اوبزيرفر إنه “على الرغم من صرف مستحقات موظفي الاقليم لكنه لم يقلل من حدة وتداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كوردستان ، مؤكدا أن تأخر صرف الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضرائب، كلها عوامل تساهم في تفاقم الجريمة والتفكك الأسري داخل المجتمع”.
واضاف أن “المجتمعات التي تحضى بفرص عمل بالتاكيد سيسودها الامن والاستقرار من جميع الجوانب لكن البطالة وانعدام وجود فرص العمل سيكون له تداعيات سلبية على المجتمع”.
وتابع أن “استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى تراجع المجتمع وإحباط الأفراد، مما يعيق التطور التعليمي والثقافي ويخلق أجيالا تعاني من آثار اجتماعية خطيرة قد تكون كارثية في المستقبل”.
وتشير دراسات اجتماعية إلى أن الضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد الخلافات داخل الأسرة، حيث يصبح المال محور نزاعات تصل أحيانا إلى حد العنف والجريمة، خاصة في ظل تراجع الفرص وتحول الإحباط إلى سلوك عدائي.
ورغم أن الإقليم لا يزال ضمن مستويات يمكن السيطرة عليها مقارنة بدول أخرى شهدت أزمات مشابهة، غير أن استمرار الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر السلبية، وفقا لمتتبعين يؤكدون ضرورة تدخل اقتصادي واجتماعي عاجل للحد من التداعيات الخطيرة على الأجيال القادمة.