
بغداد/ عراق اوبزيرفر
يعد العراق، وفق الأمم المتحدة، خامس البلدان الأكثر تعرضا للتدهور المناخي عالميا، نظراً للظواهر المناخية العنيفة التي تعصف به منذ نحو عشر سنوات.
ودعا خبراء بيئة السلطات إلى التحرك سريعا لوقف زحف الصحراء الحثيث نحو المدن. ويحذرون من تأثير العواصف على حياة المواطنين اليومية.
بمناسبة يوم الارض
ويؤكد الخبير البيئي علي الجبوري وجود اربع حقائق وراء تدهور المناخ بالعراق جعلت معظم اراضيه جرداء بعد ان كان يسمى ارض السواد لكثرة نخيله واشجاره وثماره .
ويقول العبيدي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إن “الحقيقة الاولى يفقد العراق 15% من اراضيه الصالحة للزراعة بسبب التصحر والجفاف وقلة الامطار وسوء استخدام الموارد المائية لنهري دجلة والفرات”.
واضاف “اما الحقيقة الثانية تكمن ان العراق يفقد سنويا ما يقارب الـ 100 الف دونم من الاراضي الزراعية التي كانت تسد حاجة البلد من المحاصيل الاستراتيجية والمحاصيل الفصلية “, لافتا الى ان “الحقيقة الثالثة تقدر مساحة الاراضي المتصحرة في العراق 68%من المساحة الكلية للبلد”.
وتابع ان “تيارات الهواء رديئة بسبب الشوائب والملوثات والغبار الذي يعتبر زائر ثقيل الظل فهو بحسب التنبؤات والمعطيات فأنه قد يزور البلد 300 مرة بالسنة بسبب تسارع ظاهرة التصحر وعدم وجود معالجة حقيقة له”.
وفي تقرير نشرته منظمة الهجرة الدولية (IOM) في نوفمبر 2023 على موقعها، قال رئيس بعثة المنظمة في العراق، جيورجي جيغاوري، إن “تغير المناخ في العراق ليس مجرد مشكلة بيئية. ومن المحتمل أن تتحول إلى أزمة إنسانية. فهو يغذي الاستغلال ويساهم في التنقل القسري”.
ووفق التقرير سجل برنامج المنظمة الدولية للهجرة لتتبع حالات الطوارئ المناخية في العراق، نزوح أكثر من 130,000 شخص بين الأعوام 2016 و2023 بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ في مناطقهم الأصلية.
وأشارت المنظمة إلى هجرة سكان 10 مناطق في قضاءي الناصرية وسوق الشيوخ في محافظة ذي قار الجنوبية بالكامل.
ولفت إلى أن ازدياد موجات الهجرة من الريف إلى الحضر تأتي استجابة للتدهور البيئي والمخاطر الطبيعية بمعدل ينذر بالخطر، حيث تبحث الأسر عن عمل في المناطق الحضرية أو تضطر إلى إرسال أطفالها للعمل في المدن للتغلب على فقدان الدخل.