تحليلاتخاصرئيسيةعربي ودولي

بيلاروسيا أم حمص؟ روايات مضطربة حول مصير بشار الأسد!

بغداد/ عراق أوبزيرفر
نقلت وكالة رويترز عن ضباط سوريين أنهم لا يعرفون بالضبط أين يوجد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وسط تكهنات عديدة بشأن مصيره، بينما أعرب رجل الدين اللبناني محمد علي الحسيني، عن اعتقاده بأن الرئيس استقل طائرة وذهب إلى بلاروسيا.
تصاعدت التكهنات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعد تقارير احتمالية سقوط طائرته، أو هبوطها اضطراريًا، في واقعة أثارت غموضًا كبيرًا.
وقال الحسيني في تغريدة عبر “أكس” إن “بشار الأسد الآن في بيلاروسيا” في وقت نفى مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش هروب الأسد إلى الإمارات.

وبدأ الأمر عندما نقلت “رويترز”، في الساعة، 5:31 صباحًا عن ضابطين كبيرين في الجيش السوري بأن الأسد غادر العاصمة على متن طائرة دون تحديد وجهته.
وبحسب موقع “فلايت رادار” المتخصص في تتبع حركة الطائرات، فقد حلقت طائرة الأسد باتجاه الشمال الغربي قبل أن تنعطف قرب مدينة حمص وتختفي من الرادار.
وفي السياق ذاته، أشار برنامج “OSINT Defender” المعني بالاستخبارات مفتوحة المصدر إلى شائعات تفيد بأن الطائرة من طراز IL-76 قد تحطمت أو قامت بهبوط اضطراري غرب حمص، وذلك بعد إقلاعها من مطار دمشق الدولي، موضحًا أن الطائرة هبطت إلى ارتفاع 1600 قدم قبل أن تختفي من أنظمة المراقبة.

ماذا حدث للطائرة؟
بدوره، قال الخبير العراقي في مجال الطيران العسكري، رياض الجبوري، إن “الطائرة IL-76 التي يُعتقد أنها تقل الرئيس السوري بشار الأسد، تُعد من طائرات الشحن العسكرية الروسية الصنع، وهي معروفة بمتانتها وقدرتها على العمل في ظروف تشغيل صعبة”.
وأوضح الجبوري لـ”عراق أوبزيرفر” أن “احتمالية سقوط الطائرة واردة، لكن السؤال أين سقطت ولماذا لم يُعثر عليها لغاية الآن، وفي حال حصل ذلك قد يكون ناجما عن أعطال فنية مفاجئة، مثل خلل في المحركات أو أنظمة الملاحة، خاصةً إذا كانت الطائرة قديمة أو لم تخضع للصيانة الدورية اللازمة”.
وأضاف أن “ظروف الطقس في سوريا خلال الساعات الماضية كانت مستقرة نسبيًا، مما يجعل التأثير الجوي عاملاً مستبعدًا إلى حد كبير في الحادثة المحتملة”، لافتًا إلى أن “أي تدخل بشري أو عوامل عسكرية في المنطقة قد تكون ضمن الاحتمالات التي تفسر اختفاء الطائرة”.
وتسبب غياب أي بيان رسمي حول الحادثة بزيادة التكهنات والتفسيرات المتضاربة، حول مصير الرئيس السوري بشأر الأسد، في وقت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه قد يكون داخل الأراضي السوري، ولا تأكيد لغاية الآن على مغادرته.
في المقابل، فإن موقع أكسيوس نقل عن مسؤول إسرائيلي، أن الأسد غادر دمشق عند منتصف الليل وتوجه لقاعدة روسية في سوريا تمهيدًا للذهاب إلى موسكو.
‎بينما قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إن التقديرات تشير إلى أن الأسد “تحت الحماية الروسية في سوريا أو روسيا”.

سيناريوهات محتملة
وتشير تقارير إلى أن الطائرة حلّقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، التي تُعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، إلا أنها غيّرت مسارها فجأة وحلّقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق، قبل أن تختفي تمامًا من خريطة الرادار.
ولم يُعلن لغاية الآن فيما إذا عُثر على الطائرة أو حطامها في حال سقوطها، أو حتى هبوطها اضطراريًا، يما يفتح الباب أما سيناريوهات متعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });