تحليلاتخاصرئيسية

بينها العراق.. هل ستصمد اقتصاديات دول المنطقة امام عاصفة التعرفة الكمركية الامريكية ؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر
عدّ مراقبون قانون التعرفة الكمركية التي فرضته الولايات المتحدة حربا عالمية ثالثةعلى دول العالم وخاصة دول الشرق الاوسط خاصة ما يشكل منها خطورة على الاقتصاد الامريكي.

 

العراق جزء من المنظومة العالمية

وفي هذا الشأن أكد الباحث في الشأن الاقتصادي العراقي عبد الرحمن الشيخلي ان العراق جزء من المنظومة العالمية حيث يتأثر بجميع المتغيرات والضغوطات العالمية وخاصة الاقتصادية منها .
ويقول الشيخلي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إن ” هذه المتغيرات العالمية لها تاثير يمكن وصفه بالقليل قياسا لبقية دول العالم وذلك لان العراق لديه فقط صادرات نفطية وهي بالاساس معفاة من الرسوم الكمركية”.

وأضاف “لكن هذه المتغيرات العالمية سيكون لها تأثير غير مباشر على العراق مثال ذلك في حال خضوع المانيا الى رسوم ضريبية كبيرة بالتالي فانها سوف تزيد اسعار السلع عما في السابق فالعراق كان يستورد من المانيا سيارات بسعر 20 الف دولار للواحدة منها وبعد زيادة التعرفة الكمركة فانه سيصل سعرها الى نحو 25 الى 30 الف دولار “.

وتابع “ان العراق بكونه جزء من العالم فانه يخضع الى الضوابط والضغوطات التي تمر بها بلدان العالم اذا ما تم الاخذ بالاعتبار ان الاقتصاد العراقي بالاساس اقتصاد هش خلال العقدين الماضيين كونه يعتمد بنسبة 95% على الريع النفطي الامر الذي جعله اكثر حساسية تجاه هذه العقبات والمحددات “.

بالنسبة للنفط المصدر الى الولايات المتحدة أوضح الباحث بالشأن الاقتصادي انه “معفى من الضرائب لكن الاجراءات التي اتخذها ترامب تؤدي الى التاثير على الكميات المطروحة من النفط، بالتالي تؤثر على اسعاره بصورة غير مباشرة وكل دولار يتم تخفيضه من اسعار النفط العراق يخسر به مبلغ مليار و400 دينار عراقي”.

من جهته أشار الخبير الاقتصادي منار العبيدي الى انه بالرغم من الضجيج الإعلامي والقلق النفسي الذي رافق قرار إدارة ترامب بفرض تعرفة كمركية جديدة على عدد من الدول، إلا أن النظرة الواقعية، بعيدًا عن العواطف، تشير إلى أن هذه الدول ستتكيف في نهاية المطاف مع هذه الإجراءات.

وأكد العبيدي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “سيتم توزيع تأثير هذه التعرفة الكمركية على ثلاث جهات رئيسية، مما سيسهم في تخفيف وقعها منهاالحكومات: ستتحمل جزءاً من العبء من خلال تقديم حوافز ودعم للشركات المصنعة لضمان استمرار قدرتها على المنافسة داخل السوق الأمريكي والشركاتستضطر إلى امتصاص جزء من الكلفة عن طريق تقليص هوامش أرباحها وخفض تكاليف الإنتاج، بهدف الحفاظ على أسعار منتجاتها ضمن مستويات مقبولة للمستهلك النهائي”.

واضاف “كذلك التضخم الذي من المتوقع أن يؤدي فرض هذه التعرفة إلى ارتفاع طفيف في مستويات التضخم داخل الولايات المتحدة، لكنه لن يكون مؤثرًا بشكل كبير أو يشكل عبئًا كارثيًا على المواطن الأمريكي”.

ويواصل العبيدي “أما ما يتعلق باحتمال انخفاض حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وهذه الدول، فهو احتمال ضعيف، إذ أن الدول المصدّرة لا تملك بدائل تعوضها عن سوق ضخم ومربح كسوق الولايات المتحدة”.

وأعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن معدلات “الرسوم الجمركية الانتقامية” التي ستُفرض على أكثر من 180 دولة ومنطقة، بما في ذلك بعض دول الاتحاد الأوروبي، في إطار سياسته التجارية الجديدة الشاملة.

ونشر ترامب والبيت الأبيض سلسلة من الرسوم البيانية على وسائل التواصل الاجتماعي توضح بالتفصيل معدلات الرسوم الجمركية التي تزعم الإدارة أن الدول الأخرى تفرضها على المنتجات الأميركية، مشيرين إلى ما وصفوه بـ “التلاعب بالعملة والحواجز التجارية” التي تستخدمها هذه الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });