
باريس/ متابعة عراق أوبزيرفر
في خطوة تبدو متوقعة، أغلقت السلطات الفرنسية، المدرسة العراقية في باريس بعد سلسلة مخاطبات وتحذيرات من عدم استيفاء مبنى المدرسة لشروط السلامة العامة فضلا عن عدم تدريسها المنهج الفرنسي للطلاب بحسب السلطات الفرنسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيه إغلاق هذه التي تأسست في العام 1973 بموجب اتفاق ثقافي بين العراق وفرنسا، وتُعد من أبرز المؤسسات التعليمية للجالية العراقية والعربية في أوروبا.
وفي كانون الاول من العام 2023، أعلنت وزارة التربية العراقية، عن اعادة افتتاح المدرسة العراقية بباريس بعد توقف دام لأكثر من سنتين.
وبحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، فأن إغلاق المدرسة مجدداً، قد يقوض العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وباريس.
وتضيف الصحيفة: تأسست هذه المدرسة في العام 1973 في الدائرة السادسة عشرة من العاصمة، في وقت كانت العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها، مشيرة إلى أن هذه المدرسة أنشئت خارج الإطار التنظيمي الفرنسي ولم يتم تسجيلها مطلقًا في الإطار الأكاديمي للعاصمة باريس، التي غضت الطرف عنها لسنوات طويلة، مما سمح للمدرسة بتدريس المنهج العراقي، حيث تم الدروس الفرنسية ليست جزءا من المنهاج، وخاصة لأبناء الدبلوماسيين العراقيين والموظفين الإداريين في السفارة في باريس.
وتضيف الصحيفة الفرنسية: ان وزارة التعليم عادت للاهتمام بقضيته وطلبت “الحق في مراجعة محتوى الدروس، وخاصة مادة التربية الإسلامية أو طريقة دراسة الأولاد والبنات”، بحسب ما أفاد مصدر فرنسي لصحيفة “لوفيغارو”. وبحسب المصدر نفسه فإن “المدرسة العراقية لا تحترم المبادئ المشتركة” للنظام التعليمي الفرنسي.