تحذير رسمي من “عمليات إرهابية للإخوان المسلمين”
عواصم / متابعة عراق اوبزيرفر
أدان رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، اليوم الثلاثاء، في مرسوم رئاسي جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى “ارتباطها المحتمل بأعمال إرهابية” قد تطال الأراضي الإكوادورية.
ويفتح القرار الباب أمام تحول نوعي في طريقة تعامل دول أمريكا اللاتينية مع التنظيمات العابرة للحدود وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
ونص المرسوم الرئاسي على “رفض وإدانة تأثير الجماعة المعروفة باسم الإخوان المسلمين”، مع تكليف مركز الاستخبارات الاستراتيجية (CIES) بمتابعة الملف، والتنسيق مع أجهزة استخباراتية دولية عند الحاجة.
ورغم تحفظ السلطات على تفاصيل تقرير الاستخبارات الذي استند إليه القرار، إلا أن الوثيقة الرسمية أشارت إلى ما وصفته بـ”تهديد محتمل للأمن القومي”، ناتج عن “وجود أفراد مرتبطين بالإسلام الراديكالي والمتطرف”.
وجاء قرار نوبوا يأتي في سياق تحولات أوسع في العمل الأمني لدى دول أمريكا اللاتينية تجاه الحركات العابرة للحدود، خصوصًا مع “تزايد المؤشرات على تسلل شبكات ذات صلة بالإخوان إلى بيئات اجتماعية واقتصادية رخوة في بعض دول الجنوب العالمي، مستغلة العمل الخيري أو النشاط الدعوي كغطاء لاختراق المجتمعات” بحسب تقارير.
ووفق المرسوم فإن “أجهزة استخبارات في المنطقة رصدت محاولات لاستخدام بعض المساجد والمراكز الثقافية لتمرير أجندات أيديولوجية ترتبط بتنظيمات مثل الإخوان وحلفائهم، مستفيدة من ضعف الرقابة القانونية على التمويل الخارجي، خصوصًا في أوساط الجاليات القادمة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وذكرت وسائل إعلام خليجية، أن “توقيع المرسوم يحمل دلالة رمزية قوية، تعكس تقاربًا متزايدًا بين كيتو ودول الخليج العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات، التي كانت من أوائل الدول التي صنّفت الإخوان كتنظيم إرهابي عام 2014، وتبنت موقفًا حازمًا تجاه شبكاتهم العابرة للحدود، بما يشمل البنية المالية والإعلامية للتنظيم”.
وأضافت أن “الموقف الإكوادوري يجد صدى إيجابيًا لدى دول كبرى مثل مصر وروسيا والمملكة العربية السعودية، والتي تتفق على توصيف الإخوان باعتبارهم خطرًا أمنيًا وأيديولوجيًا طويل الأمد، وليس مجرد تنظيم سياسي”.
