آراء

“تحركات السوداني تهدد وحدة الإطار”

كتاب الميزان يكتـب لـ عراق اوبزيرفر

“تحركات السوداني تهدد وحدة الإطار”

بقلم: كتاب الميزان

بعد تسنم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني منصبه، بدأ في سعيهِ لبناء علاقات خارجية مع الولايات المتحدة الأميركية بدلًا من تنمية علاقته مع الجارة إيران، وهذا السعي جاء عن طريق لقاءاته مع السفيرة الأميركية في العراق (آلينا رومانوسكي)، إذ وصلت عدد اللقاءات لأكثر من سبعة لقاءات واجتماعات.
وفي سياق قمة بغداد حاول السوداني جس نبض دول خليجية وعربية من موقفهم تجاه حكومة الإطار خلال زيارات أجراها مؤخرا، على الرغم من ان بعض الدول تحدثت عن مخاوف وجود تأثير الفصائل بهذه الحكومة وممثلين لهم داخل الكابينة.

يعيش الإطار التنسيقي بالآونة الأخيرة في صراعات إزاء توزيع المناصب والمصالح الشخصية، باستثناء التيار الصدري، وضمن أزمة الصراع التي شملت القوى الشيعية في الإطار، هدد رئيس دولة القانون نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بسحب وزرائه من الحكومة الحالية، وهذه دليلًا على أنَّ الخلافات ما بينهما جاءت نتيجة عُقد كثيرة وعقبات في الإطار، ويبدو إنَّ الأخير قد وصل إلى مرحلة إشعال معركة لـ”كسر العظم”.

بعض سياسيي الإطار التنسيقي ظنوا بأنهم سيحصلون على مناصب مهمة بعد تسنم السوداني منصبه، وهنا كانت المفاجأة عندما قام الأخير بتعيين عدد من أفراد عشيرته في رئاسة الوزراء، عندها بدأ هؤلاء بعد تعرضهم لتلك المفاجأة، بدأوا يشعرون بالحساسية العالية، فتارة يدعمون حكومة السوداني، ويسحبون دعمهم في بعض الأحيان تارةً أخرى.

قلنا سابقًا بأنَّ السوداني لن يكون حرًا وسيتعرض إلى ضغوطات كثيرة وكبيرة من قبل الإطار التنسيقي، وعند ربط أحد الضغوطات في محور تنسم مهام لدى أجهزة الدولة الحساسة، فنجد أنَّ هنالك ضغطًا كبيرًا على السوداني من بعض الفصائل لمنحها مهام جهاز المخابرات وأمن مطار بغداد الدولي!!

وبهذا نستنتج بأنَّ قيادات الإطار سيدعمون رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بنسبة 100% لاسيما محاربة الفساد في حالة إلزامه للتحاور في اتخاذ القرارات والعودة إليهم بكل مفاصل العملية السياسية.

وفي سياق محور مهاجمة السوداني في الآونة الأخيرة من عدد من المدونين وقيادات الإطار، فهذه دلالة إن هناك خلافًا لم يطف للسطح وأنَّ الخلاف العميق سيظهر للعلن في أقرب وقت.

أما من جهة تحركات السوداني الأخيرة في المحافظات الجنوبية والوسط، وإعادة فتح مكاتب حزب الفراتين بزعامتهِ، فَأن هذه الخطوة قد أخافت قوى الإطار، لأنها خطوة جاءت لبناء قوة سياسية بمعزل عنهم وتنافس وجودهم في الانتخابات، خاصةً إذا سخر السوداني إمكانيات الدولة لهذا الحزب.

#كتاب_الميزان / محلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى