
بغداد/ عراق اوبزيرفر
اكد الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، انه تحسباً للعقوبات الأمريكية على إيران، تركيا تتخلص تدريجيا من الغاز الإيراني وتتحول لشراء الغاز التركمانستاني، مشيرا الى ان العراق يناشد تركمانستان بضخ الغاز له عبر ايران.
وقال الهاشمي في تدوينة تابعتها “عراق اوبزيرفر”، ان “وصول الغاز التركمانستاني لتركيا سيكون مع بداية الشهر القادم من خلال انبوب غازي يمر عبر أذربيجان وجورجيا لتجهيز 2 مليار متر مكعب سنوياً كمرحلة أولى قابلة للزيادة لصالح شركة بوتاش التركية للطاقة”.
واضاف “من الواضح ان تركيا قد أخذت التهديدات الأمريكية الاقتصادية ضد إيران بجدية وبدأت بتحصين أمنها الغازي من خلال تفعيل هذا الاتفاق مع تركمانستان واستبعاد ايران من عبور الغاز عبر أراضيها (رغم وجود أنبوب غاز جاهز بين ايران وتركيا مستخدم الآن”.
واشار الى ان “الاتفاق مع تركمانستان سيضمن لتركيا تدفقات غازية مستمرة لا تتأثر بعقوبات او صراعات دولية وسيسهل أيضاً عمليات تسديد قيم مشتريات الغاز دون معوقات أمريكية، كما وسيضمن لتركيا زيادة في تنوع مصادرها الغازية ويقلل اعتمادها على جارتها (المعاقبة) ايران”.
وتابع : “تحولت تركيا خلال سنوات من مستهلك ومستورد صافي للغاز الى (محطة محورية لتجميع وتصدير الغاز) من خلال مصادر عدة عبر أنابيب غازية متنوعة من 3-5 دول كما ولديها أيضاً استيرادات من الغاز المسال من الجزائر وقطر والولايات المتحدة، ومن ثم تصديره عبر أنبوب السيل التركي لأوروبا”.
ولفت الى انه “خلال 2024 قلصت تركيا وارداتها من الغاز الايراني بشكل ملحوظ وعوضته من مصادر أخرى، للتخلص من متاعب انقطاعات الغاز الايراني ومخاطر العقوبات الأمريكية على كل من يتعامل مع ايران”.
واكمل “أما في العراق، فقد ناشد رئيس الحكومة العراقية، تركمانستان بسرعة تفعيل عقد تجهيز الغاز (عبر ايران) بطريقة المقايضة وعلى أمل ان يحصل العراق على استثناءات وان لا يتعرض لعقوبات ومنع أمريكي يحرم العراق من الغاز”.
وختم بالقول “هكذا تتصرف تركيا وهكذا يتصرف العراق في ملف الغاز وآثار العقوبات الامريكية المحتملة على إيران”.