تحليلاتخاصرئيسية

تداعيات الاحداث في سوريا.. هل ستجر العراق الى المستنقع الطائفي مجددا؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر

أبتلي العراق بمشاكل وتحديات (داخلية واقليمية ودولية ) لاتقل عن حجم التحديات الموجودة في سوريا، كونه يمر بفترة انتقالية تحكمها اجندات إقليمية ودولية والتي جعلت المهمة صعبة امام الدولة العراقية بكيفية التحكم بسيادة البلد ومنع توريطه بهذا الاقتتال الطائفي الذي تعيشه سوريا حاليا .

فالحكومة العراقية حاليا امام موقف صعب كون الخلافات والمشاكل بين المكونات السياسية لم تُحل وما زالت قائمة، وفقدان الثقة بين الأطراف المتخاصمة اصبحت صفة تُلازم طبيعة الحراك السياسي، لذا من الأجدر بها أن تحمي حدودها لكي لايتكرر ما مر به البلد من احداث في سنة ٢٠١٤ أبان سيطرة داعش الارهابي على ثلث العراق .

نظرة مستقبلية للواقع السياسي في سوريا

من جهته أكد السياسي المستقل فائق يزيدي أن لانهيار النظام السوري وبدء حقبة سياسية جديدة كان قد رسمه واملى ملامحه المصالح (الأمريكية -الاسرائيلية-التركية) مع منح ادوار للقوات المستجدة على الساحة السياسية السورية بمن فيهم (قسد).

وقال يزيدي لـ عراق اوبزيرفر إن “ممارسات القتل الطائفي الممنهج في سوريا حاليا ما هو الى نتاج لرغبات اقليمية وغربية سعت في تسليم بلد بأكمله الى نظام يمارس بحق شعبه شتى انواع الجرائم ولكي يكون دوما أداة لتخويف الاخرين ولإشعال الفتن القومية والطائفية ، بحسب وصفه”.

واضاف أن “هذا الاقتتال الطائفي سيكون له تبعات ستعاني منها سوريا والمنطقة برمتها “، مشيرا الى أن “هناك جهات دولية تحاول إعادة تشكيل الخارطة السياسية في المنطقة “.

سقوط النظام السوري غير قواعد اللعبة

ويقول الباحث في الشأن السياسي العراقي د. احمد رحيم إن “سقوط النظام السوري في نهاية العام الماضي عن طريق الفصائل المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام كان حدثا كبيرا غير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وأخرج الإيرانيين والروس من المعادلة تماماً “.
وأضاف رحيم خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إن “سقوط نظام الاسد كان ضربة موجعة للنظام الايراني الذي جعل من سوريا والأراضي السورية منطلقاً لتنفيذ مشاريعها التوسعية وهلالها الشيعي الممتد من العراق الى سوريا ولبنان”.

وتابع “كما وانه منذ سقوط النظام السوري لم تستطع الحكومة العراقية أن تبلور موقف يمثل العراق الدولة والعراق الشعب لأن تأثيرات الاقليمية حال دون ذلك ومنعتها من إتخاذ موقف يحسب للعراق في ذلك “.

ويواصل الباحث في الشان العراقي بالقول بأن “هناك معلومات غير مؤكدة تقول أن بعض الفصائل العراقية متورطة بهذا التمرد الأخيرفي سوريا من خلال نقل أموال وأسلحة أثناء الذهاب الى لبنان للمشاركة في تشييع نصرالله ومن هناك نقلتها إلى الساحل السوري”.

يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سبق ودعا الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى “عدم التدخل” في ما يحصل بسوريا، وذلك تزامنا مع سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينتي حلب وحماة، ومناطق أخرى في الشمال السوري.

وشدّد الصدر على “ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والفصائل والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق”، وطالب الحكومة بمنع التدخل في الشأن السوري ومعاقبة كل من يخرق الأمن في العراق.

وفي وقت سابق، دعا القائد في إدارة العمليات العسكرية بالمعارضة السورية أحمد الشرع، الملقب بالجولاني السوداني، إلى النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي لمساندة القوات السورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الاثنين الماضي إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });