ترقّب عالمي لرد إيراني محتمل بعد قصف أمريكي لمنشآت نووية

طهران/ متابعة عراق اوبزيرفر
تشهد الساحة الدولية حالة من الترقب والقلق بعد تنفيذ قاذفات “بي-2” الأميركية ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، ما اعتُبر تصعيداً خطيراً في التوتر بين واشنطن وطهران.
ووفقاً لمصادر أمنية، فقد نُفذت الغارات فجر اليوم واستهدفت منشآت يشتبه بأنها تستخدم في تطوير البرنامج النووي الإيراني.
وأسفرت الضربات عن أضرار كبيرة في بعض البنى التحتية، دون صدور بيان رسمي حتى الآن من الحكومة الإيرانية بشأن حجم الخسائر البشرية أو المادية.
وفيما لم تُعلن الولايات المتحدة حتى الآن تفاصيل العملية أو أهدافها المباشرة، اكتفى متحدث باسم البنتاغون بالقول إن “الضربات جاءت استجابة لتطورات أمنية حساسة تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي”.
في المقابل، تسود إيران أجواء من التوتر والاستعداد، حيث رفعت السلطات مستوى التأهب في وحدات الدفاع الجوي، فيما تتزايد الدعوات داخل البلاد للرد العسكري على الهجوم الأميركي.
وأدانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشدة الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، واعتبرته عملا وحشيا ينتهك القوانين الدولية.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الأحد: “تعرضت المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من قبل أعداء إيران الإسلامية، في عمل وحشي يتعارض مع القوانين الدولية، وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وأضافت: “مع الأسف، نفذ هذا العمل، المخالف للقوانين الدولية، في ظل لامبالاة، وحتى بتعاون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشارت المنظمة إلى أن “العدو الأمريكي.. ومن خلال رئيس هذا البلد، أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تخضع للمراقبة المستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي”.
وشددت على ضرورة إدانة المجتمع الدولي “لهذا العبث القائم على قانون الغاب، وأن يدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة”.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها “رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة، وبجهود آلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والمتحمسين، لن تسمح بتوقف تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين”.