دمشق / متابعة عراق اوبزيرفر
بعد لقاء رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، أعلن العراق إرسال 220 ألف طن من القمح كمساعدات إلى الشعب السوري، بالتزامن مع إعلان دمشق عن طرح مناقصة لشراء 100 ألف طن، بسبب النقص الذي تعانيه. ووفقاً للأرقام المعلنة فإن الكمية التي أرسلها العراق ستغطي نحو 17% من نسبة العجز السوري وستكفي لنحو 27 يوماً.
وتنتج سوريا 1.7 مليون طن من القمح لكن حاجتها الفعلية هي 3 ملايين وفقاً لتقرير المنصة العالمية، لذا فإن كمية العجز تصل إلى 1.3 مليون طن. وبحسب المعطيات فإن الـ 220 ألف طن التي أرسلها العراق كمساعدات لدمشق ستغطي 17% من نسبة العجز السوري.
وتحتاج سوريا إلى 250 ألف طن من القمح شهرياً، مايعني أن الـ 220 ألف طن التي أهداها لها العراق ستغطي حاجتها قرابة 27 يوماً فقط.
وبدأ العراق إرسال شاحنات الحنطة إلى سوريا عبر منفذ القائم الحدودي، إذ قال المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب السورية المهندس حسن عثمان في تصريح للوكالة السورية “سانا”، إن الشاحنات العراقية بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم، حيث وصلت الدفعة الأولى المكونة من 39 شاحنة محملة بالقمح إلى محافظة دير الزور، ويجري حالياً استلامها في الموقع تمهيداً لتوزيع الكميات على المحافظات الأخرى.
كما توجه المهندس عثمان بالشكر والامتنان لجمهورية العراق الشقيقة على مبادرتها الكريمة، بإطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري، في موقف أخوي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وفقاً لقوله.
ويوم أمس الجمعة، أفاد مصدر محلي، بوصول عدد من الشاحنات العراقية المحمّلة بمادة الحنطة إلى الأراضي السورية عبر منفذ القائم الحدودي، وذلك في إطار جهود إنسانية لدعم الشعب السوري.
وقال المصدر، إن “عدة شاحنات محمّلة بحبوب الحنطة انطلقت من العراق باتجاه سوريا، مرورًا بمنفذ القائم، كمبادرة لدعم السوريين”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحركات شعبية وحكومية لدعم الشعب السوري.
