توضيح”مهم”.. هل تنتهك عبارة “من النهر الى البحر” سياسيات ميتا؟
عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
أعلنت شركة ميتا أن عبارة “من النهر إلى البحر”، المستخدمة للتعبير عن الدعم للفلسطينيين، لا تنتهك السياسات المتعلقة بخطاب الكراهية في الشركة.
ويزعم منتقدو العبارة أنها تدعو إلى إلغاء “دولة إسرائيل”، حيث اتهمت رابطة مكافحة التشهير العبارة بأنها “معادية للسامية ولطالما استخدمتها أصوات معادية لإسرائيل، بما في ذلك مؤيدو المنظمات الإرهابية مثل حماس”، على حد تعبيرها.
إلا أن العبارة تستخدم أيضاً بشكل متكرر في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين من قبل المتظاهرين الذين يفيدون بأنها تدعو إلى المساواة في الحقوق ودولة مستقلة للفلسطينيين، كما أنها تشير إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة المقيدين في حركتهم ومن زيارة القدس.
وأوضح مجلس الرقابة في شركة ميتا أنه راجع 3 حالات تتعلق باستخدام عبارة “من النهر إلى البحر” على فيس بوك وأضاف أن جميع الطعون لإزالة المحتوى قد تم إغلاقها من دون مراجعة بشرية.
وتقدم المستخدمون بعد ذلك بطلب إلى المجلس، الذي يسمح لهم بتحدي عملية الاستئناف التي تجريها شركة ميتا على فيس بوك أو إنستغرام.
ونصّ القرار على أن “الحالات الثلاث تحتوي على إشارات سياقية للتضامن مع الفلسطينيين لكن لا توجد لغة تدعو إلى العنف أو الإقصاء. كما أنها لا تمجد حماس، وهي المنظمة التي صنفتها ميتا على أنها خطيرة، ولم تحتوِ المنشورات والتعليقات أيضاً على تهديدات بالعنف أو الأذى الجسدي”.
وبالرغم من اتفاق أغلبية أعضاء المجلس على أن العبارة “لها معان متعددة”، ولكن القرار أشار إلى أن أقلية منهم رأت بأنها تمجد “حماس” لأنها ظهرت في ميثاق المجموعة لعام 2017.
وقال المجلس إن “استخدام هذه المجموعة (الإرهابية) لهذه العبارة بنية وأفعال إقصائية عنيفة صريحة، لا يجعل العبارة بغيضة أو عنيفة بطبيعتها -بالنظر إلى تنوع الأشخاص الذين يستخدمون العبارة بطرق مختلفة”، وأضاف أن القرار يؤكد على “حماية حرية التعبير والخطاب السياسي”.
وفي حزيران الفائت، رفع مهندس فلسطيني أميركي دعوى قضائية ضد شركة ميتا، متهماً مديره السابق بالتمييز ضد الخطاب المؤيد للفلسطينيين وطرده ظلماً عندما حقق في تلك القضايا.
وقال المتحدث باسم ميتا آندي ستون في بيان لشبكة CNN في ذلك الوقت: “تم فصل الموظف لانتهاكه سياسات الوصول إلى البيانات في ميتا، والتي نوضح للموظفين أنها ستؤدي إلى الفصل الفوري”.
وفي تموز الماضي، قالت ميتا إنها ستزيل المنشورات التي تحتوي على مصطلح “صهيوني” عند استخدامها بالاقتران مع العبارات المعادية للسامية أو الخطاب المهين للإنسانية.