العراقخاص

جدل حول تعديل اسم جامع “ابو حنيفة”.. تحذيرات دينية من “طمس الهوية

بغداد/ عراق اوبزيرفر

عبر الأكاديمي وعالم الدين، عبد الرزاق السعدي، اليوم الاحد، عن تحفظه الشديد إزاء ما يتردد بشأن تغيير اسم “جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان” إلى “الحضرة الحنفية” أو “العتبة الحنفية”، رغم ترحيبه بأي توسعة أو تطوير عمراني وخدمي لهذا الصرح الديني الكبير.

وقال السعدي، إن التوسعة والاهتمام بالجامع أمر محمود ومحبذ، لما فيه من تعظيم لشعائر الله وخدمة لبيت من بيوت الله يقصده المسلمون من داخل العراق وخارجه. إلا أن تغيير اسم الجامع، بحسب رأيه، ينطوي على “محاذير كثيرة”، قد تؤدي إلى طمس هوية دينية وتاريخية راسخة تمتد لقرون.

وأوضح السعدي أن اسم الجامع له جذور تاريخية عريقة تعود إلى القرن الرابع الهجري، وهو معروف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بصفته مقام الإمام الأعظم أبي حنيفة، أحد أئمة المذاهب الأربعة، الذي يتبع مذهبه قرابة ثلثي مسلمي العالم. واعتبر أن تغيير الاسم سيُحدث بلبلة وارتباكاً لدى المسلمين حول العالم، خاصة أن الجامع يمثل رمزاً دينياً وعلمياً لا يمكن المساس بتسميته.

كما نبّه السعدي إلى أن تغيير اسم الجامع سيقود إلى تداعيات واسعة، تشمل المؤسسات التعليمية المرتبطة به، والسندات الرسمية ووثائق الوقف المسجلة باسمه، مما قد يؤثر على شرعية الوقفيات ويخالف شروط الواقفين.

وفي ختام بيانه، اقترح السعدي الإبقاء على الاسم الحالي “جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان”، وإنشاء مديرية عامة خاصة بإدارته ضمن هيكلية ديوان الوقف السني، بما يعزز من مكانته ويكرّس رمزيته الدينية والتاريخية، مؤكداً أن الحفاظ على هذا الإرث واجب وطني وشرعي في آن واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });